خبر الشجار والعصبية والتوتر صفات ترتفع وتيرتها خلال شهر الصيام

الساعة 07:39 ص|28 أغسطس 2010

الشجار والعصبية والتوتر صفات ترتفع وتيرتها خلال شهر الصيام

فلسطين اليوم-غزة

"صايم ومش شايف قدامي.. ابعد عني الآن"، عبارات عصبية يرددها البعض خلال الشهر الفضيل وتعكس تزايد الشجارات وارتفاع التوتر لأتفه الأسباب أحياناً.

وشهدت نسبة الشجارات والتوتر زيادة ملحوظة في شوارع قطاع غزة خلال شهر رمضان.

في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، وبينما كنا نمر من المكان، كان الشارع المؤدي إلى حي الرمال مغلقاً بسبب اكتظاظ المواطنين ومحاولتهم إنهاء مشكلة بين سائقين نشبت بسبب جدل بين الاثنين على حمولة راكب أجرتها شيكل فقط!

المواطن سائد النمر (25 عاماً) الذي تواجد في المكان أكد أن ما جرى لا يستحق الشجار والخلاف، مشيراً إلى أن الضائقة الاقتصادية كانت تشكل العامل الأساسي في العصبية، إلا أن الصوم للمدخنين خاصة، والزحمة في الشوارع والحر، زادتا من الحدة والعصبية لدى المواطنين الذين سرعان ما اندفعوا خلفها وانجروا لإشكالات أحياناً قد تكلفهم الكثير.

وخلال الشجار وارتفاع الاصوات، صرخ أحد المارة في المتشاجرين قائلاً "الصوم ينهى عن الفسق والكلام البذيء وأنتم تسبون وتشتمون دون احترام للشهر الفضيل ودون تسامح زائد عن أي شهر آخر".

وفي ذات اليوم، وقبل آذان المغرب بساعة تقريباً، وقع شجار آخر في شارع المغربي وسط مدينة غزة بين شخصين من أصحاب المحال التجارية، وصلت خلاله الشرطة بعد استدعاء المتشاجرين أقاربهما وتطور الشجار دون مراعاة حرمة رمضان.

وأوضح المواطن حمدي الخور أن العصبية في رمضان ترتفع بشكل حاد، خاصة لدى المدخنين، مشيرا إلى أن إشكالات تقع حتى بين الجيران لأسباب تافهة، وقد تصل فيها الأمور إلى الضرب بالسكاكين والهراوات.

وأوضح أنه يعاني من عصبية مرتفعة تتزايد خلال شهر الصوم لأسباب مختلفة، إلا أنه اعتاد السهر طوال الليل وأداء صلاة الفجر والعودة للبيت مباشرة للنوم، مشيراً إلى أنه لا يخرج للسوق إلا للضرورة ويحرص على عدم الاحتكاك بالمواطنين إلا للعمل.

وأكد الخور أنه حصن نفسه بالتسامح إلا أنه يخشى عصبية الآخرين التي قد تجره لشجار يفسد الصوم.

وأوضح الشاب يحيى حسونة أنه يحرص كل الحرص على الابتعاد عن مواطن العصبية، لافتاً إلى أنه يشاهد الكثير من الشجارات التي تحدث خلال شهر رمضان، متسائلاً عن أسباب ذلك.