خبر إصابات واعتقالات واعتداء بالضرب في المسيرات الأسبوعية ضد الجدار في قرى رام الله

الساعة 02:34 م|27 أغسطس 2010

إصابات واعتقالات واعتداء بالضرب في المسيرات الأسبوعية ضد الجدار في قرى رام الله

فلسطين اليوم – رام الله

شهدت ثلاث قرى بمحافظة رام الله بعد ظهر اليوم الجمعة مسيرات احتجاجية ضد جدار الفصل العنصري فتصدى عشرات الجنود للمتظاهرين مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات.

 

ففي قرية بلعين نظمت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان مسيرة حاشدة ضد بناء جدار الفصل العنصري وسياسة الاحتلال الاستيطانية وذلك في الجمعة الثالثة من رمضان وفي الذكرى التاسعة لاستشهاد أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى.

 

وانطلقت بعد صلاة الجمعة من وسط القرية رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعوا إلى الوحدة وإزالة الجدار والمستوطنات وبوسترات للشهيد ابو علي مصطفى وصورا لأسرى بلعين حيث شارك أهالي بلعين اليوم أعضاء من "الجبهة الشعبية" وممثلين عن مفوضية العلاقات الدولية في حركة "فتح" ووفد من فرنسا ورئيس "جمعية أصدقاء فلسطين" في حزب العمال البريطاني وهم مارتن لينتون وزوجته سارة ابس وعشرات من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين.

 

وجابت المسيرة شوارع القرية مرددة الهتافات الوطنية المنددة بالسياسة التعسفية للاحتلال في القدس وما حولها ومنددة بالإعمال الإجرامية بحق التجمعات الفلسطينية وهدمها وتشريد أهلها من مناطقهم وشعارات تدعوا إلى الوحدة الوطنية.

 

وعند وصول المسيرة موقع بناء الجدار العنصري هاجمتها قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف الجدار وقامت بمطاردة المشاركين وإطلاق عشرات قنابل الغازية والصوتية من النوع الصاروخي والطبب السوداء والرصاص المطاطي مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المشاركين وجيش الاحتلال أدت إلى إصابة المواطن اشرف م. ا بالرصاص المطاطي في الركبة وإصابة سارة ابس بجروح في اليد بالإضافة عشرات حالات الاختناق بالغاز.

 

من ناحية أخرى استقبلت اللجنة الشعبية ممثلة برئيسها إياد برناط وجمعية "أصدقاء العدالة والحرية" بأعضاء هيئتها وممثل عن اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار يوسف كراجة السيد مارتن لينتون وزوجته حيث تم وضعهم في صورة الأحداث التي تتعرض لها قرية بلعين واطلعوا عبر شرح مفصل على كل الإجراءات التي ينتهجها الاحتلال ضد أهالي بلعين وعرض للأسلحة المستخدمة في قمع المسيرات.

 

وفي قرية نعلين المجاورة احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان الناطقة الإعلامية باسم منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، ساريت ميخائيل، ومصور اللجنة الإعلامية التابعة للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين، محمد أبو عميرة، وطاقم إسعاف من الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

وأكد محمد أبو عميرة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أن قوات معززة من جيش الاحتلال طاردت المتظاهرين في الجبال القريبة من نعلين، واحتجزت مصور اللجنة والناطقة الإعلامية لـ"بتسيلم"، وطاقم الإسعاف لأكثر من ساعتين، فيما أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المتظاهرين، من دون أن يبلغ عن إصابات.

 

وفي قرية النبي صالح اعتقلت قوات الاحتلال سبعة من المتظاهرين ونقلهم إلى جهة غير معلومه بعد قمعها للمسيرة الأسبوعية ضد الجدار مطلقة القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات إغماء.

 

وكانت المسيرة الأسبوعية انطلقت من وسط بلدة نعلين قرب رام الله، بعد صلاة الجمعة، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وصور معتقلي المقاومة الشعبية، ورددوا الشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية.

 

وتوجهت المسيرة، التي أقيمت في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد المناضل أبو علي مصطفى، نحو الجدار واشتبكت مع جنود الاحتلال الذين منعوا المتظاهرين من الوصول إلى الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.