خبر يديعوت: أوباما سيضغط لتوقيع إتفاق خلال سنة وتطبيقه خلال 10 سنوات

الساعة 11:24 ص|27 أغسطس 2010

يديعوت: أوباما سيضغط لتوقيع إتفاق خلال سنة وتطبيقه خلال 10 سنوات

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم أن حكومة اوباما تعتزم ان تعرض على اسرائيل وعلى السلطة الفلسطينية صيغة جديدة لانهاء الصراع.

 

 وحسب الصحيفة، فإن الامريكيين سيضغطون على الطرفين للتوقيع على اتفاق اطار للتسوية الدائمة في غضون سنة – ولكن الاتفاق نفسه سيطبق في غضون بضع سنوات، اغلب الظن حتى عشر سنوات في اقصى الاحوال.

واضافت أن الادارة الامريكية تعتم استثمار كل الجهود كي تنتهي المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي ستبدأ بشكل رسمي يوم الخميس القادم باتفاق وليس بازمة، مثلما حصل في الجولات السابقة من المفاوضات. براك اوباما، الذي بلغت شعبيته في الاستطلاعات اسفل الدرك، معني جدا بأن يسجل لنفسه نجاحا أول في الساحة الشرق اوسطية – في ضوء حمام الدماء المتواصل في العراق وافغانستان.

 

ولهذا الغرض يعتزم الرئيس الامريكي الدخول هذه المرة بنفسه الى المعمعان: دان شابيرو، المسؤول في مجلس الامن القومي عن الشرق الاوسط، كشف النقاب لرؤساء المنظمات اليهودية في امريكا بأن اوباما يعتزم في سياق السنة القريبة القادمة ان يزور اسرائيل والسلطة الفلسطينية. الرئيس الامريكي معني باستغلال مكانته لاقناع الشعبين بتأييد حل وسط أليم من اجل السلام-قالت الصحيفة.

وذكرت يديعوت أنه وقبل بضعة ايام اجرى رؤساء المنظمات اليهودية في امريكا حديث مؤتمر مع ثلاثة من كبار الشخصيات المقررة لسياسة الادارة تجاه الشرق الاوسط. اكبرهم، دنيس روس، كان مشاركا في كل الاتصالات بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ اتفاقات اوسلو. ويعتبر روس اليوم الخبير رقم واحد لدى اوباما لشؤون الشرق الاوسط. والى جانب روس شارك في حديث المؤتمر دان شابيرو وديفيد هيل، نائب المبعوث الخاص جورج ميتشيل.

بادرات طيبة من الدول العربية

كما أشارت "يديعوت احرونوت" إلى أنها حصلت على  المحضر الذي يجمل حديث المؤتمر الذي كتب في البيت الابيض. وتوفر الوثيقة اطلالة مشوقة على مخططات الادارة للفترة القريبة القادمة. وحسب الخطة الامريكية، فان طواقم المفاوضات لاسرائيل وللسلطة ستدير محادثات حثيثة بهدف الوصول الى اتفاق اطار على التسوية الدائمة في غضون سنة. والمحادثات المكثفة ستجرى في مواقع منعزلة كي تتمكن الطواقم من البحث بهدوء في المواضيع الجوهرية للاتفاق الدائم: مستقبل القدس، الحدود، المستوطنات واللاجئين. بنيامين نتنياهو وابو مازن سيكونان مطالبين باللقاء في احيان متواترة لحل المشاكل ودفع مراحل المفاوضات الى الامام.

في النقاط التي تعلق فيها المفاوضات في مأزق-قالت الصحيفة- إن كبار مسؤولي الادارة في المحادثات سيتدخلون وسيطرحوا على الطرفين اقتراحات جسر. اضافة الى ذلك ستحاول الولايات المتحدة اقناع الدول العربية المعتدلة بتنفيذ بادرات طيبة تجاه اسرائيل والتأثير على الفلسطينيين للمساومة.

وفي ختام السنة المكثفة يفترض ان يوقع اتفاق الاطار لانهاء الصراع. ومن تلك اللحظة لاحقا ينفذ تطبيق الاتفاق بالتدريج على مدى بضع سنوات-حسب يديعوت.