خبر رئيس الأركان التركي الجديد: المعركة ضد «الكردستاني» تحتاج للسلاح

الساعة 08:53 ص|27 أغسطس 2010

رئيس الأركان التركي الجديد: المعركة ضد «الكردستاني» تحتاج للسلاح

 فلسطين اليوم-وكالات

في أول تصريح علني منذ تعيينه رئيساً للأركان وقبل تسلمه موقعه رسمياً في نهاية آب الحالي، أطلق الجنرال ايشيك كوشانير مواقف متشددة ضد حزب العمال الكردستاني عندما قال إنه من دون استخدام السلاح لا يمكن إنهاء «الإرهاب».

وفي احتفال تسليمه قيادة القوات التي كان يقودها إلى الرئيس الجديد الجنرال اردال جيلان اوغلو، قال كوشانير إن «المعركة ضد القوى التي تريد عرقلة استقرار البلاد وتطورها سوف تستمر. وليس هناك من بديل. المعركة بالطبع ليست كافية فقط بالسلاح، ويجب اتخاذ تدابير في المجالات الأخرى، وهو ما يوافق عليه الجميع لكن نجاح المعركة لن يكون ممكنا من دون استخدام القوة المسلحة».

ولفت أيضا قول كوشانير إن القوات المسلحة لن تتحرك خارج القوانين، ومن يخطئ تجب معاقبته وفق القوانين، لكنه حمل الإعلام مسؤولية من خلال طريقة تناوله لبعض القضايا المتصلة بالقوات المسلحة. وأعلن كوشانير أن غالبية الحدود مع العراق، هي تحت قيادة القوات البرية باستثناء قسم صغير تابع للدرك. وقال إنه سيتم العمل على أن تستلم القوات البرية كامل الحدود لاحقاً.

وقد حضر الاحتفال رئيس الأركان المنتهية مدته بعد أيام ايلكير باشبوغ، وامتنع عن الحديث إلى الصحافيين قائلاً «لن أتكلم»، مشيراً إلى انه سيمضي سنوات تقاعده في منطقة بودروم.

ومع استمرار الحملات الشعبية لرؤساء الأحزاب حول استفتاء 12 أيلول المقبل، رغم موجة الحر الشديد، والتي تحولت إلى حملات انتخابية طاولت نقاشاتها وسجلاتها كل الموضوعات أعلن وزير الخارجية احمد داود اوغلو في مواقف «داخلية» انتقاده للمعارضة التي تتحدث في كل شيء إلا في بنود الإصلاح المقدمة إلى الاستفتاء.

وكشف داود اوغلو، في مقابلة تلفزيونية، انه صوّت في العام 1982 ضد الدستور الذي قدمه العسكر، والذي لا يزال معمولا به حتى اليوم، معتبراً أن «المعارضة تهمل مضمون الإصلاح وتنشغل بقضايا غير مهمة». وقال إن نمط المعارضة في السجالات هو «اهانة للعقل السياسي»، مضيفا انه «ليس من مكان في العالم يمكن فيه لتعديل دستوري أن يحل المشكلات السياسية. وليس من المنطق أن يحل الدستور مشكلة أسعار الخضار والفاكهة. انه أسلوب ديماغوجي». واعتبر أن تصويت الناس في العام 1982 للدستور هو أمر يتعارض مع الطبيعة.

وحول اهتمام العالم بالاستفتاء، قال داود اوغلو إن تركيا أصبحت في وضع بحيث لم يعد ممكناً لأي قوة أن تتصرف بمفردها في العالم، موضحا انه لا يقصد فقط الولايات المتحدة بل كل اللاعبين.

وعن اهتمامه المتصاعد بالشأن السياسي الداخلي، أوضح انه يرغب في العودة إلى العمل الأكاديمي إذا كانت الشروط ملائمة.

إلى ذلك، أعلن حائز جائزة نوبل للآداب اورخان باموق انه سيصوت بـ «نعم» على الإصلاحات، موضحا أن «تصويته بنعم لا يأتي بمعنى التأييد للحكومة أو حزب العدالة والتنمية». وقال انه يمكن للكثيرين الذين يقولون نعم في الاستفتاء إلا يصوتوا في الانتخابات النيابية لحزب العدالة والتنمية.

وقال باموق إن الكثيرين قد عانوا من انقلاب 12 أيلول 1980 وتجب تصفية الحساب مع تلك المرحلة، وإن الإصلاحات المقدمة إلى الاستفتاء تفتح باباً لمثل هذه التصفية. وأضاف إن قادة الانقلاب يمكن أن يحاكموا إذا نجح الاستفتاء، لكن حتى لو لم يقدموا للمحاكمة فإن التصويت بنعم على الاستفتاء هو بمثابة محاكمة لهم.