خبر جامعة حيفا تحذّر من نشاط مكارثي مرفوض

الساعة 07:13 ص|27 أغسطس 2010

جامعة حيفا تحذّر من نشاط مكارثي مرفوض

فلسطين اليوم-وكالات

تتواصل في إسرائيل الحملة اليمينية على المحاضرين الجامعيين المحسوبين على التيار الليبرالي أو اليساري ومحاضرين عرب المنتقدين ممارسات القمع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على جانبي «الخط الأخضر»، فيما حذرت جامعة حيفا من «نشاط مكارثي مرفوض وخطوات ظلامية».

 

وبعد أسبوع على الكشف عن حملة المنظمة اليمينية المتطرفة «زو أرتسينو» («هذه بلادنا») التي هددت جامعات إسرائيلية بأنها ستقوم بحملة في أوساط جهات يهودية عالمية مانحة لإقناعها بحجب المنح عن الجامعات التي لا تتخذ إجراءات ضد «محاضرين يساريين متطرفين»، تظاهر في جامعة حيفا اول من أمس مئات الطلبة اليهود ضد «المحاضرين المناصرين للقضية الفلسطينية الذين يشاركون في تظاهرات ضد الحكومة والجيش الإسرائيلي». ووزع المتظاهرون «قوائم سوداء» بأسماء أكثر من 20 محاضراً، من اليهود والعرب، يحاضر معظمهم في كليتي علم الاجتماع والعلوم السياسية في الجامعة شاركوا في فعاليات احتجاجية على سياسة الحكومة وممارسات الجيش الإسرائيلي. ودعا الطلاب أترابهم إلى مقاطعة هؤلاء المحاضرين وعدم الانضمام إلى الدورات التي يشرفون عليها. وقال أحد المتظاهرين إنه ينبغي على المحاضرين الذين نددوا بهجوم سلاح البحرية على السفن التركية، أو الذين ينشدون «بلادي بلادي» أن «يدركوا أن عليهم أن يدفعوا ثمناً».

 

واعتبر الطالب العربي في الجامعة فادي أبو يونس تظاهرة الطلاب اليهود «امتداداً لتفشي الفاشية في الجامعات الإسرائيلية». ورأى في التظاهرة «بداية سافرة وفظة لكمّ أفواه الآخرين». وأضاف أن المحاضرين الذين يسعون إلى عدم تزوير التاريخ وإظهار الحقيقة والعدالة «يستحقون التهنئة والمباركة».

 

وعقّبت جامعة حيفا على التظاهرة بالقول إنها تنظر بخطورة إلى الدعوات لمقاطعة محاضرين وإلى أية محاولة للمساس بالحرية الأكاديمية. واعتبرت أن نشر قوائم بأسماء محاضرين ودعوات الى مقاطعتهم «نشاط مرفوض ومكارثي يمكن ان يؤدي إلى نتائج وخيمة وأن يمس بالمجتمع الإسرائيلي بأسره». وأكدت أنها تتبنى التعددية والتعايش والإصغاء للآخر، «وهذه هي روح الجامعة التي يشعر بها الطلبة خلال دراستهم فيها، وهم يرفضون بسوادهم الأعظم خطوات ظلامية كهذه».