خبر مصادر إسرائيلية: واشنطن توافق على البناء في الكتل الاستيطانية

الساعة 07:11 ص|27 أغسطس 2010

مصادر إسرائيلية: واشنطن توافق على البناء في الكتل الاستيطانية

فلسطين اليوم-وكالات

ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية، أمس، أن الإدارة الأميركية وافقت على مشروع وزير المخابرات الإسرائيلي، دان مريدور، باستئناف البناء في الكتل الاستيطانية الواقعة على الحدود، ابتداء من 26 سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو موعد انتهاء فترة الشهور العشرة التي جمدت فيها البناء الاستيطاني بشكل جزئي. وفي الوقت ذاته، كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن نتنياهو سيضع شرطا جديدا للفلسطينيين ولن يتقدم في المفاوضات المباشرة من دون تحقيقه، وهو وقف النشاطات الدولية للسلطة الفلسطينية المعادية لإسرائيل، سواء كان ذلك في المحاكم الدولية أو في الأمم المتحدة أو غيرها.

وقالت المصادر السياسية المذكورة، كما ورد في صحيفة «معاريف»، أمس، إن واشنطن وافقت على فكرة تقسيم المستوطنات إلى قسمين؛ الأول يشمل مستوطنات يفترض أن تبقى جزءا من إسرائيل، بعد التسوية السلمية الدائمة للصراع، وهي في الأساس المبنية على أراض متاخمة للخط الأخضر (الحدود القائمة قبل سنة 1967)، وهذه ستوافق واشنطن على استئناف البناء الاستيطاني فيها، والثاني يضم المستوطنات التي يفترض أن تنسحب منها إسرائيل في إطار اتفاق سلام، وأضافت هذه المصادر أن اتصالات ولقاءات مكثفة تجري بين إسرائيل والولايات المتحدة بهذا الخصوص، بغية التوصل إلى صيغة مناسبة تتيح افتتاح المفاوضات المباشرة بين الطرفين، في لقاء قمة واشنطن الكبيرة، يوم الأربعاء المقبل.

وكان دان شبيرو، رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، قد بدأ محادثات حول الموضوع مع المستشار السياسي الخاص بالشأن الفلسطيني في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يتسحاق مولخو، والتقى عددا آخر من المسؤولين بمنتهى السرية.

يوم أمس، وصل إلى إسرائيل المستشار الكبير في البيت الأبيض، دنيس روس، المعروف بأنه صاحب أكبر تجربة بين موظفي البيت الأبيض الحاليين في موضوع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وأكد مصدر مقرب من شبيرو أن الإدارة الأميركية لا تريد أي تشويش على هذه المفاوضات. ولذلك، فإنها تبذل قصارى جهودها لدى الطرفين لتسوية الخلافات قبل بدء المفاوضات المباشرة، حتى تكون مفاوضات حقيقية وجذرية. وأضاف المصدر أن الرئيس باراك أوباما، يريد لمؤتمر القمة الذي ستفتتح به المفاوضات، حدثا تاريخيا يسجل في تاريخه كبداية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم خلال سنة، «فقد وضع الرئيس أوباما كل هيبته وهيبة الولايات المتحدة اختبارا لسياسته في الشرق الأوسط».

وإلى جانب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيحضر المؤتمر الرئيس المصري، حسني مبارك، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وربما يحضر اللقاء زعماء عرب آخرون من مؤيدي العملية السلمية. وهو يريد أن يكون هذا اللقاء مهيبا خاليا من الصراعات»، وفقا لما قاله المصدر المذكور.