خبر معادلة غير متكافئة.. 400 عنصر أمني في مواجهة أبناء شعبهم

الساعة 09:27 ص|26 أغسطس 2010

معادلة غير متكافئة.. 400 عنصر أمني في مواجهة أبناء شعبهم

فلسطين اليوم-خاص

أكد الكاتب والمحلل السياسي وعضو وفد المصالحة هاني المصري "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن القرارات التي أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن تشكيل لجنة تحقيق فيما جرى بالأمس في مدينة رام الله من قمع لتجمع ضد المفاوضات المباشرة لا تزال "غامضة".

وتساءل المصري عن مهمة هذه اللجنة وعن أعضاءها الذين لم يعلن عنهم حتى الآن. وأضاف المصري بأننا طلبنا بإدانة رسمية لما جري وبتشكيل لجنة تحقيق، حيث أن 3 من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كانوا في عين المكان، إلا أن الأمور غير واضحة حتى الآن.

وأشار المصري إلى أن 400 عنصر أمني اقتحموا القاعة المخصصة لعقد المؤتمر المعارض للمفاوضات المباشرة وهم يحملون صور "أبو مازن"، يوم أمس في رام الله قبل نصف ساعة من عقد المؤتمر، الذي تم توجيه دعوات خاصة إليه ولم تكن الدعوة عامة.

وعن الرسالة التي كان يحملها عناصر الأمن للمؤتمر، أوضح المصري أن الرسالة واضحة وهي أن السلطة خائفة من المعارضة، بدلا من الإستقواء بها، كما أنها غير واثقة من نفسها ومن تأييد المؤسسات الفلسطينية وجماهير شعبنا لها في الذهاب للمفاوضات المباشرة.

وفيما إذا كنا أمام المزيد من الإجراءات القمعية من قبل أجهزة الأمن، قال المصري، إنه إذا لم تتدارك السلطة نتائج ما حدث بالأمس وقامت بعلاج القضية بطريقة حاسمة، فإننا سننجح في تجاوز ما حدث لكن عكس ذلك سيضعنا أمام المزيد من الإجراءات القمعية.

ووفي نهاية حديثه، شدد المصري على ضرورة الاستمرار في جهود المصالحة الداخلية بغض النظر عن نتائج المفاوضات المباشرة، لأن المصالحة ضرورة وطنية ولذلك لا يجب أن نسمح بأي حال من الأحوال في أن تنجح المفاوضات بتعطيل المصالحة.

جدير بالذكر أن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا ترفض بشدة التوجه لمفاوضة الإحتلال والتنكر في نفس الوقت لجهود المصالحة الداخلية.