خبر هل يفعلها أبو مازن؟

الساعة 07:42 ص|26 أغسطس 2010

فلسطين اليوم-كتب المحرر السياسي

يتزايد الشعور بين المواطنين الفلسطينيين بأن رئيس السلطة محمود عباس قد حسم خياراته ووضع ملف المصالحة جانبا، وقرر خوض غمار المفاوضات المباشرة وجها لوجه مع مجرم الحرب الصهيوني بنيامين نتنياهو.

 

ولعل السؤال المثير الذي ينتظر أبناء شعبنا الإجابة عليه من عباس هو، كيف يمكن لك يا "عباس" أن تصافح نتنياهو ولا تصافح أبناء شعبك وتنحاز لهم.

ولكن هل يمكن أن ينقلب عباس على مواقفه الحالية وأن يعود إلى أبناء شعبه بعد أن ثبت تاريخيا أن الولايات المتحدة الأمريكية "راعية عملية السلام المزعومة" هي عدو للشعب الفلسطيني مثل كيان الاحتلال تماما إن لم تكن أكثر.

كل الدلائل تشير حتى الآن إلى أن عباس ماض في طريقه، وهو الأمر الذي لا يروق ليس فقط لجماهير شعبنا بل أيضا للأغلبية المطلقة من أبناء حركة فتح التي يتزعمها.

 

ويتحسر أبناء حركة فتح في مجالسهم على أيام القائد أبو عمار الذي جسد وحدة الدم والبندقية قولا وفعلا ولم يتنازل عن الثوابت قيد أنملة، وضحى بكل مباهج وأضواء السلطة وانتصر لشعبه وعن قناعة راسخة بأن المفاوضات لا تعيد الأوطان وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فهل يا ترى عندما يختلي عباس بنفسه سيعتبر أم سيظل مستمرا في تطبيق قناعاته بأن البديل عن فشل المفاوضات هو المزيد من المفاوضات.

 

وفي النهاية، فإن أيام قليلة تفصلنا عن موعد مسرحية استئناف المفاوضات في الثاني من أيلول/سبتمبر القادم ولعل في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم فرصة تاريخية ليعلن عباس عن تراجعه عن هذه الخطايا وعلى رأسها مصافحة اليهود القتلة والتنكر لأبناء شعبه ودماءهم وتضحياتهم، فهل يفعلها عباس؟