خبر قمران اصطناعيان « إسرائيليان » لتصوير اكبر قاعدة جوية في افريقيا

الساعة 10:18 ص|25 أغسطس 2010

قمران اصطناعيان "إسرائيليان" لتصوير اكبر قاعدة جوية في في افريقيا

فلسطين اليوم-وكالات

أفادت صحيفة 'الجزائر نيوز' أن إسرائيل تستخدم القمرين الاصطناعيين 'أوفيك (افق) 6" و'أوفيك7' للتجسس على المنشآت الحيوية والعسكرية الجزائرية· وبحسب الصحيفة المعروفة بسعة مصادرها يحاول القمر الاصطناعي 'أوفيك 6" الحصول على صور دقيقة للقاعدة الجوية الجزائرية في أم البواقي التي تعتبر أكبر قاعدة جوية عسكرية في أفريقيا وتربض فيها أسراب من الطائرات الحربية الروسية الصنع في غالبيتها.

وتسعى الجزائر إلى التزود بأجهزة مراقبة رادارية دقيقة لتأمين أجوائها الشاسعة· وطبقا للمعلومات التي نقلتها الصحيفة سبق لـ'أوفيك 6" أن التقط صورا للمفاعلين النوويين الجزائريين "نور" في منطقة الدرارية و"السلام" في منطقة عين وسارة.

ووضعت الجزائر مفاعليها السلميين تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن إسرائيل تزعم أن الجزائر تستخدم المفاعلين لأغراض غير سلمية. وفي السياق نفسه يعمل القمر الاصطناعي الإسرائيلي 'أوفيك7' على التقاط صور دقيقة لعدد من المنشآت العسكرية الجزائرية، من بينها ثكنات منتشرة عبر المحافظات الداخلية.

وقالت مصادر جزائرية إن هذه المساعي الإسرائيلية زادت بعد إبرام الجزائر صفقات كبيرة لشراء الأسلحة خاصة مع روسيا، جعلتها في المرتبة الثالثة عربيا وإفريقيا من حيث التسلح.

وكانت زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لموسكو في 2008 مكنت القوات الجوية الجزائرية من الحصول على مقاتلات من طراز "سوخوي 28" ذات القدرات القتالية العالية، تعويضاً عن طائرات "ميغ 29" بعد ظهور خلل فني فيها. وترتبط الجزائر مع روسيا بصفقة عسكرية تتعلق ببيع طائرات قاذفة توصلت لها الحكومتان في الثلاثي الأول من 2006 غداة زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين للجزائر، في مقابل مذكرة قضت بمسح كل الديون الروسية المترتبة على الجزائر.

وعبّرت إسرائيل في أكثر من مناسبة عن قلقها الكبير من صفقات التسلح إلى درجة أنها تحاول التجسس على هذه الصفقات من خلال عملائها في عدد من الدول العربية والأوروبية وحتى في روسيا التي تُعتبر الشريك الأول للجزائر في مجال التزود بمختلف أنواع الأسلحة·

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لـ أن إسرائيل أقامت غطاء تجسسيا شبه كامل على المنشآت النفطية والاستراتيجية الجزائرية والمغاربية عموماً، عبر القمر العسكري 'أديروس ـ ب'، الذي كان يقتصر دوره على مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، قبل أن يُوسع الإسرائيليون نشاطاته لكي يغطي الأجواء المغاربية·