خبر مع بدء العام الدراسي الجديد...آلاف الأطفال المقدسيين محرومون من الدراسة

الساعة 07:16 م|24 أغسطس 2010

مع بدء العام الدراسي الجديد...آلاف الأطفال المقدسيين محرومون من الدراسة

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل أن واقع التعليم في المدينة المقدسة هو الأسوأ بسبب الواقع الاحتلالي الذي تعيشه المدينة" التي تضم 150 مدرسة، ويعاني العديد من المشاكل، مضيفا أن إسرائيل دمرت التعليم الفلسطيني، وتسببت في تسريب 10 آلاف طالب سنويا.

 

وشكك جبريل خلال حديث إذاعي في التقرير الذي اصدرته "الجمعية من أجل حقوق الإنسان" و"جمعية عير عاميم" الإسرائيليتين، حول وجود نحو 5300 تلميذ مقدسي غير مسجلين للدراسة في أي إطار تعليمي جراء النقص بعدد الغرف الدراسية، مبينا ان العدد اكبر بكثير ويدنو من العشرة الاف.

 

وقال إن مدارس القدس تسجل أعلى نسب التسرب بين المدارس الفلسطينية كافة، مشيرا إلى أنه "بالرغم من عدم تواجد إحصائية دقيقة فإنه يبلغ ما يقارب من 10 الاف طالب سنويا".

 

ولا يتوقف الواقع التعليمي في القدس عند هذا الحال، كما يرى جبريل، بل"إن التعليم بالقدس يعاني من تعدد في المرجعيات، ما يشكل حالة من عدم التوازن والاستقرار؛ لعدم وجود جسم واحد يمثل هذا القطاع، اذ أن هناك أربع مرجعيات له وهي الأساسي والثانوي ووكالة الغوث التي تتلقى تعليماتها من إدارتها، وهناك أيضا المدارس الخاصة، والمدارس الوقفية الإسلامية والمسيحية والمدارس التابعة للجمعيات والأفراد وتتقاضى سنويا رسوما عالية، بالإضافة إلى المدارس التابعة لبلدية القدس".

 

ورأى جبريل أن التسرب ظاهرة طبيعية منتشرة في كل بقاع العالم لكنها مضاعفة في القدس بسبب الاكتظاظ الهائل في الفصول الصفية وكل ذلك يؤدي إلى العنف والتسرب ناهيك عن عدم وجود مرافق للأطفال ومصادر للتعليم، إضافة إلى تغيب المعلمين من حملة هويات الضفة، ويأس الأهل والفقر.

 

وأوضح جبريل ان إسرائيل تسيطر على كافة المباني في القدس وبالتالي لا تلتفت لحاجات المواطنين العرب، مما يمكنها من إبقاء كثير من الطلاب خارج المنظومة التعليمية.

 

وطالب السلطة الفلسطينية والدول العربية ضرورة توفر الإرادة السياسية للتعامل مع قضايا القدس، وتعامل المجتمع الدولي مع القدس كأراض محتلة، وبتفعيل دور مديرية تربية القدس الشريف كمرجعية لقطاع التعليم في المدينة، وفضح الممارسات الإسرائيلية في قطاع التعليم التابع للبلدية والمعارف الإسرائيلية وفلسفتها المدمرة على المدى البعيد، إلى جانب التمييز الواضح ما بين خدماتها في القدس الغربية مقارنة بالقدس المحتلة.