خبر مصالحة بين فتح وحماس بلبنان

الساعة 10:17 ص|24 أغسطس 2010

مصالحة بين فتح وحماس بلبنان

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت حركتا فتح وحماس، اليوم الثلاثاء، المصالحة بينهما بعد الاشتباك المسلح الذي وقع بمخيم البص للاجئين الفلسطينيين في صور اللبنانية مساء الأحد وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص واحد من فتح والآخران من حماس.

 

ونقلت وكالة الانباء اللبنانية أن المصالحة تمت بحضور قيادتي الطرفين في المخيم وإمامه الشيخ حسين قاسم.

 

وأعلن قاسم بياناً مشتركاً جاء فيه أن "فتح وحماس إخوة في السلاح وأبناء قضية واحدة، ويؤكدون عدم اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل بينهما، بل إعتماد الحوار والعقلانية سبيلاً للحل في كافة الأمور الخلافية المتنازع عليها".

 

وكانت الاشتباكات إندلعت بين عناصر من حركتي فتح وحماس داخل مخيم البص، ذلك على خلفية تلاسن بدأ بعد الإفطار مساء الأحد داخل جامع المخيم بين إمامه الشيخ حسين قاسم المغرب من فتح ولجنة الجامع الحمساوية وسط حشود المصلين، ما أدى الى هرج ومرج تطور الى تلاسن وعراك بالإيدي بين عناصر القوتين ثم الى ضرب بالعصي والآلات الحادة ثم تحول الى إشتباكات مسلحة في المخيم الذي شهد إستنفارا متبادلا وظهورا مسلحا وسط إقفال تام وخلو من أي حركة.

 

وفي وقت، أحكم الجيش اللبناني طوقه حول المخيم منعا لآمتداد الإشتباكات، بثت اللجنة الشعبية الفلسطينية داخل المخيم نداءات للطرفين عبر مكبرات الصوت لوقف إطلاق النار "والإحتكام لشهر رمضان المغفرة والرحمة رأفة بأبناء المخيم"، ونظمت لقاء مصالحة بين فتح وحماس حيث جال الجميع على شوارع المخيم وزاروا مركزي الحركتين وأذاعوا بيان المصالحة عبر الجامع أثناء فترة السحور ليطمئن السكان، وإتفقوا على إقامة صلاة اليوم في الجامع في حضور الطرفين للدلالة الى ان الأمور عادت الى طبيعتها، مؤكدين إنهم أبناء قضية واحدة ومشددين على وحدة الصف.

وفي هذا الإطار أكد مصدر أمني لبناني وقوع 3 جرحى داخل المخيم هم أبو محمود عسكري من فتح وفتحي شاهين وجمال طه من حماس.

الى ذلك، تضاربت الروايات حول الإشكالات، فأكد مصدر من فتح داخل البص- كما نقلت وسائل اعلام لبنانية- "أن ما حدث خطير في دلالاته من حيث إقدام حماس على محاولة إقالة إمام الجامع الشيخ قاسم في محاولة للسيطرة على الجامع راهنا والجوامع كلها في المخيمات الفلسطينية لاحقا.

بدوره مصدر في حماس قال ان الشيخ قاسم "تعب عندما كان يصلي فحاولنا مساعدته عبر شيخ من حماس فرفضت فتح وحصل ما حصل وعملنا مع لجنة المخيم على إنهاء ذيول الحادث ولا قرار لدينا بتغيير أي شيء في المخيم أو غيره فليطمئنوا".