خبر الكشف عن « مؤامرة سرية » تحاك ضد عباس

الساعة 10:03 ص|24 أغسطس 2010

الكشف عن " مؤامرة سرية" تحاك ضد عباس

فلسطين اليوم-وكالات

كشف موقع "قضايا مركزية" الاخباري باللغة العبرية عما وصفه "مؤامرة سرية" بين رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان، وتحت عنوان "الاسفين السري لبيبي وايباط" يكشف التقرير أن اتفاقا سريا (مؤامرة) جرى الاتفاق عليها بين نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان تهدف الى منع أي ضغط دولي على نتانياهو في شهر أيلول- سبتمبر.

 

ويمضي الموقع يكشف: بهدف منع أي ضغط على نتانياهو من جانب الرئيس الامريكي بشأن تجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية عقب شهر أيلول- سبتمبر جرى الاتفاق بين الاثنين على تمثيلية، لكن يبدو واضحا الان انها لن تنجح بعد كشفها. يقول الموقع.

 

ولذلك تؤكد الولايات المتحدة أن أمر تجميد البناء والتوسع في مستوطنات الضفة الغربية سيكون الموضوع المركزي الذي سيناقش الاسبوع القادم في واشنطن، حيث اتضح أن نتانياهو قد خطط واتفق مسبقا مع وزير خارجيته على تمثيلية أمام العالم يكون السيناريو فيها على النحو التالي:

 

يقوم حزب اسرائيل بيتنا بالتهديد بالاستقالة من الحكومة إذا قام نتانياهو بتجميد الاستيطان، فيهلع العرب والامريكيون من الأمر ويجدوا عذرا لنتانياهو بينما أن ليبرمان لن يستقيل من الحكومة فعلا، ويكون التهديد مجرد لعبة بينه وبين نتانياهو فهو من جهة يريد البقاء في حكومة اليمين بخمس وزارات ومن ناحية ثانية يعرف أنه اذا استقال فانه سيتعرض للتحقيق على يد الشرطة بتهمة التنصت غير المشروع على خصومه.

 

الا ان الامر تكشّف للولايات المتحدة وللصحافة، ويبدو أن المؤامرة لن تنجح بعد هذا الكشف حيث يقترب موعد انتهاء قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان والذي مثل لاحزاب اليمين الاسرائيلي مساسا في مصالح اسرائيل والتي بنظر هذه الاحزاب ( حقية اسرائيل في البناء والاستيطان على كامل الارض الفلسطينية، حيث طالبت هذه الاحزاب بضرورة المباشرة الفورية بعد 26 ايلول القادم بعمليات البناء في كافة مستوطنات الضفة الغربية، ومع اعلان الادارة الامريكية عن بدء المفاوضات المباشرة في 2 ايلول فان القيادة الفلسطينية اعتبرت ان تجديد الاستيطان سوف يدمر ما تبقى من العملية السياسية في المنطقة).

 

وهذا ما دفع ليلة أمس الاثنين الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية فليب كورالي للتأكيد على أهمية موضوع الاستيطان وما يشكلة من مشكلة حقيقية على المفاوضات المباشرة، ومع ذلك فقد أكد أن المفاوضات المباشرة سوف تبدأ في الثاني من شهر أيلول القادم، وان هذا الموضوع سوف يكون على رأس المواضيع التي سيتم بحثها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وكلا الجانبين يدركان أن عليهما مسؤولية كبيرة وانه لا مجال للقيام بأي خطوة قد تتسبب بانهيار هذه المفاوضات.

 

وأضاف الموقع يبدو أن نتنياهو يدرك هذه الحقيقة ويدرك أيضا أن ليبرمان ليس من الغباء لدرجة الاقدام على هذه الخطوة، ذلك أن الولايات المتحدة وجزءا كبيرا من الدول الاوروبية وكذلك العالم العربي متفقون على الموقف من ليبرمان، وانه احد الشخصيات السياسية التي تعيق التحرك السلمي في المنطقة بحيث سيشكل هذا الموقف في حال انسحابه من الحكومة مزيدا من العزلة لليبرمان وكذلك امكانية الاسراع في التحقيق الذي يجري في موضوع الرشوة وتبييض الاموال الذي قد يؤدي سريعا إلى ادانه ليبرمان.

 

وأشار الموقع أيضا الى ما سيتمتع به نتنياهو من دعم من حزب كاديما في حال انسحاب "اسرائيل بيتنا" من الحكومة حتى لو يشترك كاديما في الحكومة، ذلك انه اعلن في حال استمرار الحكومة في السعي الجاد نحو السلام والاتفاق النهائي مع الجانب الفلسطيني فان كاديما سوف يدعم حكومة نتنياهو ولن يصوت لاسقاطها.

 

وبهذا يخلص موقع "قضايا مركزية" الى نتيجة واضحة أن تهديد ليبرمان مجرد ضغط سياسي وقد يكون متفق عليه مع نتنياهو قبل البدء في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، لانه بكافة الظروف لن ينسحب من الحكومة الاسرائيلية لانه سيخسر كل شئ في الوقت الذي لن تسقط الحكومة.