خبر الأولى من نوعها :« زين » تطلق حملة تبرعات إقليمية ضخمة لصالح مشاريع الأونروا

الساعة 02:18 ص|24 أغسطس 2010

الأولى من نوعها :" زين " تطلق حملة تبرعات إقليمية ضخمة لصالح مشاريع الأونروا

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أعلنت مجموعة زين عن إطلاقها حملة ضخمة لجمع التبرعات لتمويل ودعم مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط ( الأونروا ) التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، وذلك لتسهيل تقديم خدمات أساسية وإنسانية في مجالات التعليم والصحة.

 

وذكرت المجموعة في بيان صحافي أن حملة التبرعات التي ستطلقها في بلدان الشرق الأوسط تأتي كمبادرة منها لدعم جهود وكالة الغوث تجاه الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا التعاون يجسد شراكة تعتبر الأولى من نوعها بين منظمة تابعة للامم المتحدة وإحدى شركات القطاع الخاص على مستوى المنطقة.

 

وأوضحت مجموعة زين في بيانها أنها ستقوم بإطلاق حملة إقليمية لجمع التبرعات تتضمن إطلاق حملات إعلانية تلفزيونية ومطبوعة لمدة ستة أسابيع بالإضافة إلى حملات على شبكة الانترنت لابراز الرسالة والقيم الإنسانية التي تسعى إلى نشرها ( الأونروا )، مبينة أن هذه الحملة تتزامن مع مرور 60 عاما على تأسيس وكالة الغوث.

 

ويأتي إطلاق هذه الحملة عقب الإعلان عن توقيع مجموعة زين وشركة زين الأردن اتفاقيتي تعاون مع (الأونروا) في حزيران الماضي لدعم وتمويل المشاريع الصحية والتربوية للمنظمة التي تعاني من ضعف التمويل، والتي تخدم ما يقارب من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط في كل من الأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية.

 

وذكرت المجموعة أن عملاءها في الكويت، والأردن، والبحرين، والسودان أصبح بإمكانهم دعم مشاريع (الأونروا) من خلال التبرع بالأموال إلى برامج الوكالة المختلفة في الأردن، ولبنان، وسورية، وغزة، والضفة الغربية وذلك عبر إرسال رسالة قصيرة إلى الرقم المخصص لكل بلد، علماً أنه سيتم توجيه كافة العوائد المالية إلى ( الأونروا ) مباشرة.

 

وقال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين نبيل بن سلامة أن هذه الحملة ستساهم بشكل كبير في دعم ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين".

 

وأضاف بن سلامة "نحن على ثقة بأن الملايين من مشتركي زين وعامة الناس سيقومون بدعم هذه المبادرة خلال شهر رمضان تضامنا منهم مع هذه الجهود الإنسانية النبيلة والتي تهدف إلى رفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين".

 

وأكد أن مجموعة زين وجدت في هذا التعاون فرصة لإطلاق حملة توعوية وتعريفية بواقع حياة اللاجئين الفلسطينيين للمساهمة في ابراز الحياة القاسية التي تحيط بظروفهم المعيشية اليومية، مشيراً إلى أن المجموعة تأمل في خلق مستقبل أفضل لكافة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق نفوذ الشركة الحالية والمستقبلية في منطقة الشرق الاوسط من خلال تكثيف الحملات التوعوية والتعريفية بحجم معانتهم.

 

ومن جهة أخرى، قال بن سلامة: أن "مجموعة زين تلتزم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية في كافة الدول التي تتواجد فيها، وهي تعمل على ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر المبادرات والمشاريع التي تطلقها في مجالات عديدة وعلى رأسها مجالات التعليم والصحة".

 

وأشار إلى أن مجموعة زين لديها مبادرات مهمة في دعم قطاع التعليم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن المجموعة أطلقت صندوق زين للتعليم الجامعي في المملكة الأردنية من خلال نشاط شركة زين الأردن، بالإضافة إلى مبادرتها في مجالات التعليم الالكتروني في مملكة البحرين.

 

وأردف قائلا "أن مجموعة زين خصصت جزءا كبيرا من برامجها الاجتماعية في مجالات الصحة والثقافة والفنون، وعلى سبيل المثال مشروع دعم القطاع الصحي في الكويت ومجالات الثقافة والفنون في العراق بالإضافة إلى جهود المجموعة في مجالات أخرى مثل مساهمتها في تطوير المناطق النائية في السودان."

 

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في شركة زين الأردن الدكتور عبد المالك الجابر: " تتشارك زين والـ (الأونروا) في العديد من القيم الإنسانية النبيلة من حيث الالتزام بتنمية المجتمعات ومساعدة الشعوب على اكتساب المعرفة والمهارات المختلفة. لقد تأثرنا بما شهدناه من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي شعرنا بالمسؤولية نحو هذه الشريحة الاجتماعية ورغبنا في الاسهام في دعم برامج الوكالة بشكل يسخر تكنولوجيا الاتصالات لصالح دعم هذه البرامج الانسانية. هذا أقل ما يمكن تقديمه".

 

وأضاف الجابر "هذه الاتفاقيات تجدد من التزام زين نحو تنمية حياة ملايين من الناس وتأمين مستقبل أفضل لهم، وفي ذات الوقت توجه رسالة إلى القطاع الخاص عن الحاجة الملحة إلى العديد من البرامج والمبادرات لدعم اللاجئين الفلسطينيين".

 

وأوضح أن زين قدمت مساهمات عديدة لمساعدة مدارس الـ ( الأونروا )، التي يبلغ عددها 700 مدرسة وتخدم من خلالها 500 ألف طفل، وأنه من خلال هذا التعاون الجديد تواصل زين دعمها للجهود الإنسانية، مبيناً أنه يأمل بأن تجد هذه الحملة صداها حتى تتمكن من تحقيق هدفها النبيل.

 

يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنذ تأسيسها في العام 1950 قد ساهمت في رفع مستوى معيشة أربعة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين، حيث قدمت خدماتها لعشرات الآلاف من اللاجئين المهجّرين في الشرق الأوسط، عبر تقديم الغذاء والملبس والمأوى لهؤلاء اللاجئين، بالإضافة لخدمات التعليم والرعاية الصحية. هذه الخدمات قد جعلت من الوكالة المزوّد الرئيسي للخدمات الأساسية لنحو 4.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجّل في الشرق الأوسط.

 

كما تعمل الـ"أونروا" في الأردن، في 10 مخيمات رسمية، فيها 338 ألف لاجئ مسجل، من أصل 1.951 مليون لاجئ من المسجلين في الأردن، فيما تشرف الوكالة على 27 مخيما في فلسطين، تضم 688.3 ألف لاجئ مسجل، من أصل 1.836 مليون لاجئ في فلسطين.