خبر خمسة سنوات على الانسحاب أحادي الجانب من القطاع

الساعة 08:19 م|23 أغسطس 2010

خمسة سنوات على الانسحاب أحادي الجانب من القطاع

فلسطين اليوم: وكالات

قبل خمس سنوات قام جيش الاحتلال بإجلاء آخر الثمانية آلاف مستوطن يهودي من قطاع غزة بالرغم من احتجاجاتهم وبكائهم، في خطوة ما زالت تثير جدلا كبيرا.

فعملية الإخلاء بالقوة العسكرية- لكن بدون عنف كبير- لـ21 مستوطنة أقيمت في غزة بعد حرب حزيران/ يونيو 1967، قدمتها في تلك الآونة حكومة ارييل شارون على انها تمهيد لعملية إخلاء أكبر لمستوطنات الضفة الغربية بغية التوصل إلى تسوية سلمية وفق الشروط التي حددتها إسرائيل.

لكن ذلك لم يبد مقنعا في نظر قسم كبير من الرأي العام الإسرائيلي وفي المصاف الاول المستوطنين الثلاثمئة الف في الضفة الغربية واليمين الحاكم.

ويقول المعارضون لخطة (فك الارتباط) الأكثر عددا اليوم عما كانوا في العام 2005، ن ذلك الانسحاب الأحادي الجانب فتح الطريق أمام تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، السلطة بالقوة في قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007.

وهم يربطون الانسحاب بعمليات إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، إلى أن شن الجيش الإسرائيلي هجوما دمويا ومدمرا في كانون الأول/ ديسمبر 2008 لكن بدون أن تتوقف عمليات الإطلاق هذه تماما.

في المقابل انتقدت أوساط اليسار واقع أن هذا الانسحاب لم يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية التي كان من الممكن أن تجني فوائد منه، وربطت أعمال العنف بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة عمليا منذ 2006.

وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه في تموز/ يوليو الماضي أن 54% من اليهود  يعتبرون أن الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة كان خطأ، مقابل 25% عبروا عن رأي معاكس.

وبعد ثلاثة أسابيع من تفكيك آخر مستوطنة في قطاع غزة انسحب اخر جنود جيش الاحتلال ا في 12 أيلول/ سبتمبر 2005 من القطاع باستثناء عشرة كيلومترات بين غزة ومصر.

حتى أن الحصار شدد بعد خطف الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط وأسره في حزيران/ يونيو 2006 في موقع على الحدود. 

ولم يخفف هذا الحصار إلا في تموز/ يوليو 2010 اثر موجة الاستنكار العالمية التي أثارها العدوان الإسرائيلي الدامي على أسطول مساعدات كان متوجها إلى غزة مما أدى إلى استشهاد تسعة أتراك مؤيدين للقضية الفلسطينية.

وكان الانسحاب من قطاع غزة أنعش في تلك الآونة الأمل لدى المجتمع الدولي في إمكانية أحياء عملية السلام مع الفلسطينيين التي كانت تحتضر بعد خمس سنوات من العنف في ظل الانتفاضة الثانية. وحتى الساعة لم يتحقق ذلك الأمل.