خبر خبير إيراني: برامج إيران السرية سبب غضب واشنطن

الساعة 01:56 م|23 أغسطس 2010

خبير إيراني: برامج إيران السرية سبب غضب واشنطن

فلسطين اليوم: وكالات

في حوار خاص ونادر بين خبير إيراني رفيع والإذاعة العامة الإسرائيلية أكد رئيس مركز الدراسات الإيرانية فى لندن الدكتور، على نورى زاده، أن المشكلة القائمة حاليا بين طهران والغرب ليست مفاعل "بوشهر" الذى تم افتتاحه يوم السبت الماضى بل هى برامج إيران السرية.

 

وأوضح محرر شئون الشرق الأوسط بالإذاعة العبرية، يوسى نيشر، فى مقدمة حواره مع الخبير الإيرانى أن موسم الصيف على وشك الانتهاء، والحرب لم تنشب لا فى إيران ولا فى لبنان، رغم السيناريوهات المتشائمة التى رسمها البعض، وأن تدشين مفاعل "بوشهر" النووى الإيرانى يثير تكهنات وسيناريوهات دولية وإقليمية جديدة حول الأزمة المتفاقمة بين طهران والغرب.

 

وأعرب على نورى عن اعتقاده بأن الحرب أقرب إلى طهران من أى وقت مضى عقب تدشين مفاعل بوشهر، مؤكدا على أنه لأول مرة منذ سنوات تقترب سيناريوهات الحرب أكثر عقب تدشين المفاعل النووى.

 

وأضاف زاده بأن انطباعاته من زيارته الأخيرة للولايات المتحدة أنه شعر بأن هناك جواً مختلفاً تماماً وأن الأجواء باتت قريبة من الأجواء التى شهدتها واشنطن قبل الهجوم الأمريكى ضد العراق، مؤكدا أنه بافتتاح مفاعل بوشهر النووي الإيراني لم تبتعد طهران عن الحرب.

 

وردا على سؤال عن موقفه من التطمينات التى قدمتها واشنطن إلى "إسرائيل" بأن مفاعل بوشهر لن يستخدم للأغراض العسكرية أجاب زاده "لا أعتقد بأن هناك أدنى شك ليس فقط لدى الولايات المتحدة، بل حتى لدى إسرائيل، بأن مفاعل بوشهر مراقَب عليه سواء بالنسبة لروسيا - الجهة التى تؤمن الوقود- أو بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التى تراقب سير الأمور فى المفاعل" مضيفا "بأن المشكلة ليست محطة بوشهر، بل هى البرامج السرية الإيرانية والمختبرات خارج بوشهر، والمختبرات السرية تحت الأرض، حيث تجرى تجارب على استخدام الذرة في مجالات غير سلمية".

 

وفى رده على سؤال آخر للإذاعة العبرية عن الملف النووى بشكل عام وسيناريوهات الحرب والعقوبات الدولية والمفاوضات عقب تدشين المفاعل قال زاده: "إن الجمهورية الإسلامية فقدت أى ذريعة تجاه موضوع تخصيب اليورانيوم وطالما أن روسيا هى الجهة المسئولة عن توفير اليورانيوم المخصب والوقود إلى بوشهر فإن الذرائع حول حاجة إيران إلى تخصيب اليورانيوم لتأمين الوقود قد فقدت مفعولها، ولا أعتقد أن طهران من الآن فصاعدا ستستطيع أن تبرر مشاريعها وبرامجها للتخصيب لأن الوقود موجود وروسيا مسئولة عن تأمينه".