خبر حماس تسعى لإقامة مدن سكنية على أراضي المستوطنات

الساعة 02:48 م|22 أغسطس 2010

حماس تسعى لإقامة مدن سكنية على أراضي المستوطنات

فلسطين اليوم- الفرنسية

تسعى حركة (حماس) لإقامة مدن إسكانية إضافة لمشروعاتها الزراعية المتنامية في الأراضي التي أخلاها المستوطنون قبل خمس سنوات في قطاع غزة، لكن الحصار يحول دون ذلك.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة بغزة : إننا نستعد للإعلان عن بدء إقامة "اكبر مشروع إسكاني" يحوي عشرات آلاف الوحدات السكنية فوق أراضي المستوطنات السابقة".

وأضاف:" في ذكرى مرور 5 سنوات على الانسحاب الإسرائيلي سنعلن عن إقامة مدن نموذجية .. نريد تحويل المحررات (المستوطنات السابقة) إلى مصدر للحرية والأمل بدلا من الموت والمعاناة"، وخصصت وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة حوالي 3000 دونم لبناء أربع مدن إسكانية في الأراضي المخلاة، بحسب الوزير يوسف المنسي.

وأكد المنسي أن هذه المدن "تضم أكثر من 20 ألف وحدة سكنية وهي حي البراق بمساحة 880 دونم في المحررات (المستوطنات السابقة) غرب خان يونس و880 دونم مماثلة وحي الفردوس 600 دونم غرب قرب بيت حانون والرابعة بمساحة مماثلة غرب بيت لاهيا".

وكشف المنسي وهو عضو بارز في حماس عن أن العجز في السكن قبل 2006 تجاوز "63 ألف وحدة إسكانية وتضاعف العجز حاليا بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية على غزة".

ومنذ تشديد إسرائيل للحصار على غزة ومنع دخول مواد البناء قبل ثلاث سنوات لا تزال مئات الوحدات السكنية ضمن مشروع لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) لذوي البيوت التي هدمها الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحاته قبل الانسحاب من القطاع، ماثلة قيد الإنشاء في أراضي مستوطنات سابقة غرب رفح.

ويوضح عدنان أبو حسنة الناطق باسم الاونروا أن المنظمة الدولية حصلت على مئات الدونمات من أراضي المستوطنات "نريد بناء 2000 منزل لمن هدمت بيوتهم في الحرب والاجتياح الإسرائيلية قبلها".

ويؤكد أبو حسنة أن لدى الاونروا "خطة لبناء 100 مدرسة غالبيتها فوق هذه الأراضي وبناء مراكز صحية، لكن العائق عدم دخول مواد بناء لغزة".

وعلى بعد مئات الأمتار من مشروع إسكاني متوقف للاونروا أقامت حكومة حماس مشروعا زراعيا على مساحة ألاف الدونمات.

وحول الانجازات التي حققتها حكومة حماس في قطاع غزة رغم الحصار، قال النونو إن حكومته "حققت الاكتفاء الذاتي في بعض الأصناف من الخضروات والفواكه" بفضل هذه المشاريع.

ويقول محمد الاغا وزير الزراعة بغزة "بدأنا بمنتصف 2009 خطة إسترتيجية رغم الحصار ومحاربة الحكومة لاستغلال أراضي المحررات لتحقيق اكتفاء ذاتي من المنتوجات الزراعية .. نزرع الخضروات والفواكه أهمها البطيخ والشمام والبصل والبطاطا وأيضا اشتال زيتون وفواكه صيفية مختلفة" .

وحسب هذه الخطة نسعى لاستثمار 75% من أراضي المحررات الصالحة للزراعة وحجم المساحة المستغلة في المشروعات الزراعية 4000 دونم وسوف نصل الى "الاكتفاء الذاتي الكلي عام 2019 وحينها لن يستورد قطاع غزة الخضروات والفواكه من إسرائيل أو من الخارج"، بحسب الاغا.

ويتوقع الاغا "تحقيق اكتفاء ذاتي خلال خمس سنوات بنسبة لا تقل عن 80% من المنتجات الزراعية".

وفي نفس مكان مجمع مستوطنات غوش قطيف، والتي كانت تضم 12 مستوطنة، تنفذ وزارة الزراعة مشروعا لتفريخ الأسماك بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي مليون بذرة سمك و"متوقع أن تصل خلال 2011 ستة مليون بذرة من الأسماك" حسب الوزارة.

ورغم الحرارة الحارقة ونسبة الرطوبة المرتفعة في شهر رمضان الحالي ينهمك عشرات المزارعين في جني ثمار البطيخ في نهاية الموسم من مزرعة أقيمت على أراضي مستوطنة نتساريم السابقة جنوب غزة.

ويقول النونو "نجحنا في تحويل المستوطنات (كانت تشكل40% من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتر مربع) من بؤرة قتل ومعاناة إلى متنزهات وأماكن للاصطياف عالية الجودة".

وتضم مدينة "أصداء" التابعة لحماس المقامة منذ عامين على ارض مستوطنة نافيه دكاليم، ملاهي ومسابح للأطفال.