خبر لماذا جن جنون عباس بعد سماعه بيان كلنتون..وكيف احتوت واشنطن غضبه؟

الساعة 06:46 ص|22 أغسطس 2010

لماذا جن جنون عباس بعد سماعه بيان كلنتون..وكيف احتوت واشنطن غضبه؟

فلسطين اليوم-وكالات

اطلعت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنيةعلى تفاصيل اللحظات التي عاشها مقر الرئاسة في رام الله، عقب بيان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الذي دعته فيه أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مفاوضات مباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل. وأوضحت كلينتون في بيانها، الذي لم يشر إلى بيان اللجة الرباعية الذي صدر لاحقا، أن المفاوضات ستتم دون شروط مسبقة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) جن جنونه عند سماعه البيان. وقالت مصادر مطلعة إن أبو مازن كان يشتاط غضبا إلى درجة أنه طلب من المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الاتصال مباشرة بمبعوث السلام الأميركي جورج ميتشل للتعبير عن هذا الغضب.

وحسب هذه المصادر، فإن المسؤولين الأميركيين ارتبكوا وخافوا «أن تفرط الأمور» فاتصلوا بأبو مازن 3 مرات في غضون أقل من ساعة، في محاولة للتخفيف من غضبه وتوضيح الأمور، كي لا يتخذ قرارا ضد المشاركة في المفاوضات. ونتيجة لذلك، تأخر اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المخصص لمناقشة مسألة تلبية الدعوة للمشاركة في المفاوضات، التي دعي لإطلاقها تحت رعاية الرئيس باراك أوباما، والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اللذين قبلا الدعوة، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير.

وفي هذا الصدد، علمت «الشرق الأوسط» أيضا أن الرئيس عباس طلب من صائب عريقات باعتباره رئيس دائرة المفاوضات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، توجيه رسائل خطية إلى الولايات المتحدة تطلب منها دعوة أطراف أخرى مثل أطراف اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) وتركيا والبرازيل وغيرهما، ليصبح لقاء واشنطن على شاكلة مؤتمر أنابوليس الذي دعا إليه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007. وقد بعثت هذه الرسائل أمس.