خبر إجماع فلسطيني على رفض المفاوضات بين السلطة و« إسرائيل »

الساعة 01:07 م|21 أغسطس 2010

إجماع فلسطيني على رفض المفاوضات بين السلطة و"إسرائيل"

فلسطين اليوم: غزة

رفضت فصائل فلسطينية اليوم السبت إعلان منظمة التحرير الفلسطينية قبول الدعوة الأمريكية لإطلاق المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال.

واعتبرت الفصائل قرار منظمة التحرير "تفريطا بالحقوق والثوابت" الفلسطينية، وأن ما سيتمخض عن هذا القرار "لا يمثل الإجماع الوطني والشعبي".

ورفضت حركة "حماس" قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبرته "تفريطاً بالحقوق والثوابت".

وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم في بيان صحافي إن "اتكاء" فريق التفاوض الفلسطيني على بيان الرباعية مجرد "خداع وتضليل" للرأي العام الفلسطيني، مؤكداً على أن حركته والشعب الفلسطيني غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات "العبثية".

وأضاف أن اللجنة الرباعية ما زالت "عاجزة عن صياغة موقف سياسي واضح وملزم بعيدا عن الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال".

من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنه "شكلي وما تمخض عنه لا يمثل الإجماع الوطني والشعبي".

وقال القيادي في الحركة خضر حبيب في تصريح صحافي له إن قرار الوزيرة هيلاري كلينتون باستئناف المفاوضات المباشرة بين "إسرائيل" وفريق التفاوض الفلسطيني "تكريس هيمنة ودليل لحرص إدارتها على تحقيق مصالح "إسرائيل".

وفي سياق متصل، حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من أن إطلاق المفاوضات المباشرة، التي ستبدأ مطلع الشهر المقبل "يعد سياقا سياسياً وعمليا يخدم سياسة ومخططات الحكومة الإسرائيلية".

وجددت الجبهة في بيان صحافي عدم الموافقة على مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات المباشرة التي أسمتها "فاقدة المرجعية"، معتبرة أن القيادة الفلسطينية الرسمية "تراجعت عن توفير الحد الأدنى من متطلبات المفاوضات المتوازنة ذات الجدوى، من خلال النص الواضح على مرجعيتها".

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "بيان اللجنة الرباعية الدولية ينطوي عليه قبول ضمني وتشريع للاستيطان والحصار ومشروع الدولة المؤقتة ويمثل تنازلا عن بيانها في آذار (مارس) الماضي".

واعتبرت الشعبية، في بيان مكتوب، أن دعوة هذا البيان للمفاوضات المباشرة تتناقض تناقضا صارخا مع موقف الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي برفض العودة للمفاوضات دون الالتزام بالوقف التام للاستيطان وبقرارات الشرعية الدولية.

وحذرت من الأهداف الحقيقة لهذا البيان والقائمين عليه "باعتباره خدعة ومنصة جديدة لاستدراج التنازلات والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والتغطية على جرائم الاحتلال وخدمة مصالح ومخططات الإدارة الأميركية".