خبر لقاء يعتبر استثنائيا..اجتماع بين فتح وحماس اليوم بغزة

الساعة 06:59 ص|21 أغسطس 2010

لقاء يعتبر استثنائيا..اجتماع بين فتح وحماس اليوم بغزة

فلسطين اليوم-وكالات

اتفقت حركتا "فتح" و"حماس" على عقد اجتماع بينهما اليوم في قطاع غزة، بعد دعوة وجهها رئيس الوزراء حكومة غزة إسماعيل هنية لوفد رفيع من فتح، خلال لقائه به في خيمة عزاء اللواء أمين الهندي مدير الاستخبارات السابق، في قطاع غزة أمس.

وأكد صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن عقد اللقاء اليوم يأتي كمحاولة للبحث عن مخارج تنهي حالة الانقسام الفلسطيني. وقال بسيسو لصحيفة "الشرق الأوسط" في تصريحات نشرت اليوم السبت إن اللقاء يعتبر استثنائيا، إذ حدث بالصدفة من دون أي ترتيب مسبق. وأوضح أن الترتيب للقاء تم أثناء زيارة وفد من حماس لخيمة عزاء الهندي، ضم رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية، ووزير الداخلية فتحي حماد، وآخرين.

وقال بسيسو "تحدثنا عن ضرورة إنهاء الانقسام الذي أصبح يمس بصورة مباشرة شعبنا الذي ما عاد يحتمل هذا الانقسام.. ونحن متفقون على هذا، ولهذا اتفقنا على استمرار المحاولات للوصول إلى مصالحة حقيقية".

وأكد بسيسو، وهو مفوض عام التعبئة والتنظيم في غزة ومكلف بملف الحوار مع حماس في القطاع، أن لقاء اليوم سيعقد تحت عنوان "الوصول إلى شراكة سياسية حقيقية في الوطن". وأردف "نعرف نحن وهم أنه لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر.. لا توجد قوة سياسية يمكن أن تلغي القوة الأخرى، لذلك نريد الاتفاق على شراكة حقيقية".

وأكد بسيسو موقف "فتح" الثابت على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية كما هي، ومن ثم أخذ ملاحظات "حماس" عند التطبيق، بينما تتمسك "حماس" بموقفها بأخذ ملاحظاتها في ورقة أخرى قبل التوقيع.

وردا على سؤال حول جدوى وأهمية الاجتماع، قال بسيسو "نحاول البحث عن مخارج وحلول.. شعبنا يريد إنهاء الانقسام.. يريد إنهاء الحصار.. ويريد الوحدة الوطنية، وهذا دافع قوي للبحث عن حلول مقبولة للطرفين، وهذا ما سنسعى لأجله". وتابع القول "أعتقد أن جنازة وبيت عزاء اللواء الهندي كان بمثابة استفتاء كبير على رغبة شعبنا في إنهاء الانقسام".

ويرى بسيسو أن القضية لا تتعلق بالتوقيع على الاتفاق بقدر ما ترتبط بانعدام الثقة بين الطرفين، لكنه أكد أن "فتح" ستواصل اجتماعاتها مع "حماس" تنفيذا لأوامر الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بشن هجوم المصالحة.

وقال بسيسو إن "ما يعزز هذا المفهوم أن لدى فتح رغبة حقيقية في الوصول لمصالحة تنهي الانقسام، وهي رغبة موجودة كذلك عند حماس. لكن المشكلة في التفاصيل الصغيرة التي من غير المعقول أن تبقى عائقا أمام المصالحة".

وتقول فتح في غزة إنها ليس لديها مشكلة أبدا في اللقاء مع "حماس" واستمرار عقد هذه اللقاءات. وقال القيادي في الحركة فيصل أبو شهلا: "نحن في غزة نلتقيهم دوما.. وهناك محاولات متكررة للبحث عن مخارج، ونأمل أن ينجح لقاء الغد (اليوم) في الوصول لحلول".

وكان هنية دعا في خيمة عزاء الهندي وفد حركة "فتح" الذي يترأسه بسيسو، إلى جانب مستشار الرئيس للشؤون الدولية عبد الله الإفرنجي، ومستشاره السياسي مروان عبد الحميد، لاجتماع بعد انتهاء بيت العزاء لبحث ملف المصالحة.

وقال هنية مخاطبا بسيسو ورفاقه "نريد أن نجلس للحديث حول المصالحة بعد انتهاء العزاء.. نحن لا نقبل بما يحدث، وحماس لا تعمل على إلغاء فتح، بل يجب أن تقوم العلاقة بيننا على الاحترام المتبادل والشراكة السياسية". وأضاف "نحن لا نقبل بما يحدث، لكن من الصعب أن نبني مصالحة ونوقع على ورقة ناقصة وبعد ذلك نشتبك بالسلاح، ونكرر التجارب السابقة. إننا نريد مصالحة حقيقية مبنية على أسس جيدة لشعب يمر بمرحلة تحرر وطني".

ووصفت "فتح" زيارة وفد "حماس" لبيت عزاء الهندي بالخطوة الطيبة. وقال الإفرنجي "إن شاء الله تتبعها خطوات أخرى على طريق المصالحة".

لكن من غير المتوقع إحداث اختراق حقيقي في الملف حسبما يرى مراقبون، بسبب تمسك كل طرف بموقفه سلفا من الورقة المصرية. والشهر الماضي فشلت جولة لوفد المصالحة الفلسطيني شملت رام الله وغزة ومصر وسورية في إحداث أي اختراق.