خبر الكشف عن تدمير قرية الفارسية في وادي الأردن وتهجير سكانها

الساعة 02:11 م|20 أغسطس 2010

الكشف عن تدمير قرية الفارسية في وادي الأردن وتهجير سكانها

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أعرب مركز بديل الفلسطيني لحقوق المواطنة واللاجئين ومقره مدينة بيت لحم عن استهجانه من قيام الرئيس الأمريكي، باراك اوباما بالضغط على السلطة الفلسطينية لإجبارها على العودة إلى المفاوضات المباشرة، فيما تتواصل وتتصاعد عمليات هدم البيوت في فلسطين بحدودها الانتدابية سواء في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 أو داخل الخط الأخضر.

 

وأورد المركز في بيان له بهذا الصدد تقارير صادرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع لهيئة الامم المتحدة تشير الى ان شهري آب (اغسطس) وتموز (يوليو) شهدا أكبر حملة هدم للبيوت هذه السنة، فمنذ بداية سنة 2010 وحتى أواخر تموز (يوليو)، أعلن مكتب التنسيق أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 230 بناية. وتسببت اجراءات الاحتلال في تهجير 1100 فلسطيني، من ضمنهم 400 طفل، وان أكثر من 50 في المئة من عمليات الهدم تمت في شهر تموز (يوليو).

 

ويفيد المكتب أيضا بأن ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية تلقت تعليمات من قبل "وزارة الحرب الصهيونية" لزيادة عمليات الهدم في الضفة الغربية.

 

وذكر البيان الى ان قرية الفارسية التي تقع في وادي الأردن هدمت على يد قوات الاحتلال مرتين خلال عشرة أيام فقط.

 

وقد أسفر ذلك عن تدمير 116 بناية، وتشريد 129 فلسطينيا، من بينهم 63 طفلا. المرة الأولى كانت في 19 تموز، والمرة الثانية كانت في 5 آب؛ حيث تم فيها تدمير 10 بنايات لم يسبق تدميرها في المرة السابقة، بالإضافة إلى 27 وحدة سكنية كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد وفرتها للسكان.

 

بالإضافة إلى ذلك، لا زالت سلطات الاحتلال تتغاضى عن اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في البلدة القديمة في القدس، ففي ساعات الصباح من 29 تموز (يوليو)، قام عدد من المستوطنين اليهود باقتحام بناية تسكنها 9 عائلات فلسطينية، وإخلائهم منها بالقوة. وحتى اليوم، لم تستطع إلا عائلة واحدة من بين التسعة أن تستعيد بيتها من خلال أمر من المحكمة، بينما لا زالت بقية العائلات مشردة لعدم توافر أمر قضائي بشأنها.

 

وقال البيان "في الوقت الذي أصبح جليا أن الإدانة فقط لا تكفي لكي توفي الأمم المتحدة بالتزاماتها في حفظ الأمن والسلام وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، دانت هيئات الأمم عمليات الهدم هذه، ولكنها لم تأخذ أية خطوات فعالة لإيقافها".

 

وشدد البيان على ان سياسات وممارسات "إسرائيل" على ارض الواقع تناقض على نحو سافر عملية السلام ووثائقها الأساسية بما فيها اتفاقية أوسلو - التي وضعت الاستيطان كقضية مفاوضات نهائية، وخارطة الطريق التي منعت توسيع الاستيطان.