خبر النوم داخل مخازن الفاكهة المبردة لتجنب حرارة الصيف

الساعة 11:13 ص|20 أغسطس 2010

النوم داخل مخازن الفاكهة المبردة لتجنب حرارة الصيف 

فلسطين اليوم- وكالات

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن بعض السودانيين الصائمين يلجؤون إلى استغلال مخازن الفاكهة المبردة كي يتقوا شر حر أيام فصل الصيف القائض والذي أودى بحياة البعض في البلاد.

 

ويقوم بعض الصائمين من السودانيين في مدينة بورسودان الساحلية بالنوم منذ الشروق حتى الغروب داخل المخازن الكبرى للفاكهة المزودة بنظام تبريد في سبيل اتقاء شر حرارة الطقس الملتهبة مقابل دفع ما يعادل ثلاثة دولارات عن الشخص الواحد لليوم الواحد.

 

 

وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن فكرة قيام بعض السودانيين بالنوم داخل مخازن الفاكهة المبردة باتت تدر ربحا على أصحاب المخازن الذين صار بعضهم يدفع الفاكهة إلى أحد الجوانب في المخزن بهدف توفير مساحة أكبر، وبالتالي استقبال المزيد من الزبائن الراغبين بالنوم أو الاستلقاء في الأجواء المبردة.

 

 

وعلى صعيد متصل بالفاكهة في شهر رمضان في السودان، أضافت الصحيفة أن أسعار الفاكهة أخذت في الارتفاع في بعض أنحاء البلاد في ظل نقص المعروض منها وتأخر إيصال الشحنات إلى المخازن بسبب حالة الطرق الطينية.

 

خدمة مجانية

ومضت لوس أنجلوس تايمز بالقول إن بعض الناس في العاصمة السودانية الخرطوم يتسللون للنوم في مخازن الفاكهة المبردة، وإنهم يتمتعون بتلك الخدمة مجانا ولا يدفعون كما يفعل الناس في مدينة بورسودان.

 

 

وقال صاحب أحد مخازن تبريد الموز في الخرطوم المواطن السوداني عبد الرحمن بدوي الحسين "أنا لا أطلب من الناس دفع أموال مقابل نومهم في مخزني، فأنا أيضا أنام في المخزن المبرد".

 

وبينما أضاف الحسين أنه ليس من العدالة أو الأخلاق الحميدة أخذ الأموال من الراغبين في النوم في المخازن المبردة خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، قالت الصحيفة إن بورسودان تعتبر من أكثر المدن ارتفاعا في درجة الحرارة في البلاد.

 

ارتفاع الحرارة

وأضافت لوس أنجلوس تايمز أن بورسودان تعاني انقطاعات متكررة في المياه بالرغم من السدود الجديدة وأنه لا يمكن الوثوق باستمرار التيار الكهربائي برغم محاولات استيراد الطاقة من إثيوبيا المجاورة.

 

وبينما أشارت الصحيفة إلى وفاة 12 سودانيا في بورسودان في يوليو/تموز الماضي جراء أمراض وإصابات متعلقة بارتفاع الحرارة والتي ارتفعت إلى ما يزيد على 57 درجة مئوية في بعض الأحيان.

 

وفي حين التجأ بعض السودانيين إلى المنتجعات في أجواء الصيف الملتهبة، أضافت لوس أنجلوس تايمز أن السواد الأعظم منهم لا يمكنه توفير المصاريف اللازمة للإقامة في المنتجعات، مما يضطرهم إلى اللجوء إلى مخازن الفاكهة المبردة.

 

وقال أحد صغار الحمالين الذي عرف عن نفسه بالاسم "الصادق" إنه ينام في مخازن الفاكهة المبردة في الخرطوم لكونه لا يملك جهاز تكييف في بيته ولكون صاحب المخزن رجلا لطيفا، مضيفا أنه يقضي أربع إلى خمس ساعات في المخزن المبرد وأحيانا يقضي ساعات أكثر في ظل ارتفاع درجة الحرارة.