خبر الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس: مصعد البراق مشروع خطير

الساعة 04:06 م|19 أغسطس 2010

الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس: مصعد البراق مشروع خطير

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أعلن الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حسن خاطر، ان مخطط "مصعد البراق" الاسرائيلي يمثل تغييرا كبيرا وخطيرا في مستوى العلاقة اليهودية بالحائط وبالمسجد الاقصى المبارك، مؤكدا ان هذا المشروع هو واحد من المشاريع الخطيرة التي سبق للهيئة ان كشفت عنها في مؤتمرها الصحافي في منتصف تموز (يوليو) الماضي، والتي ستجعل من ساحة البراق اكبر مركز ديني لليهود في العالم.

 

وحذر الدكتور خاطر من ان سلطات الاحتلال بدأت تنفيذ سلسلة مشاريع خطيرة تتعلق بتسهيل العلاقة اليهودية بالمسجد الاقصى وساحة البراق. فاضافة الى هذا المشروع "مصعد البراق" او "مصعد باروخ" – نسبة الى رجل الاعمال الاميركي باروخ كليين الذي تبرع بعشرة ملايين دولار لتنفيذ المشروع - الذي سيمتد مسافة 56 مترا تحت بنايات البلدة القديمة ليربط الحي اليهودي بالساحة، هناك ايضا مشروع "القطار" الذي سيربط كافة التجمعات اليهودية في القدس الغربية والمستوطنات المجاورة بمنطقة المسجد الاقصى المبارك.

 

وقال خاطر ان اكتمال هذه المشاريع يعني تغييرا جذريا وكبيرا في حجم وشكل العلاقة اليهودية بالاقصى وساحة البراق.

 

وبين الدكتور حسن خاطر انه في الوقت الذي يعزل فيه الأقصى وتعزل فيه القدس عن أهلها وأبنائها يأتي تنفيذ هذه المشاريع لتمكين وصول كل المستوطنين من غرب القدس وشرقها الى ساحة البراق والمسجد الاقصى، وهو الأمر الذي سيؤدي الى إغراق الساحة والاقصى بعشرات الالاف من المستوطنين بصورة شبه دائمة.

 

وحذر خاطر من ان استمرار سياسة التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المدينة المقدسة بصورة عامة وبحق الاقصى والبراق بصورة خاصة ما هو الا قرع لطبول الحرب الدينية في المنطقة باكملها، مذكرا سلطات الاحتلال والعالم بثورة البراق التي اشتعلت شرارتها عام 1929 بسبب ممارسات استفزازية من قبل الشبيبة الصهيونية انذاك.

  

وقال خاطر ان مخططات الاحتلال باتت تغرق المدينة المقدسة يوما بعد يوم، ولم تعد دولة الاحتلال تكترث بالقرارات والقوانين الدولية التي تحظر عليها اجراء اية تغييرات على الواقع القائم للمدينة المقدسة، كما انها تبرهن في الوقت نفسه عن استخفاف كبير وخطير بجهود وتوجهات المجتمع الدولي نحو السلام.