خبر إيران تشغل أول مفاعلاتها النووية رغم العقوبات

الساعة 01:41 م|19 أغسطس 2010

إيران تشغل أول مفاعلاتها النووية رغم العقوبات

فلسطين اليوم: وكالات

بعد 35 عاما من الانتظار، تطلق إيران في نهاية الأسبوع اول مفاعل نووي لها بنته روسيا قرب مرفأ بوشهر (جنوب) على الرغم من العقوبات الدولية التي تستهدف البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه بانه يخفي طموحات عسكرية.

وسيبدأ التقنيون الروس والايرانيون في المحطة السبت بشحن 165 من قضبان الوقود في المفاعل النووي ليصبح عندها رسميا منشأة نووية. وستستغرق العملية التي تتم باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالى 15 يوما بحسب رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي.

والمفاعل بحاجة الى شهر ونصف الشهر ليبلغ 50 في المئة من قدرته وليتم وصله بشبكة الكهرباء الوطنية، والى ستة او سبعة اشهر لتنتج المحطة طاقتها القصوى المقدرة بالف ميغاواط. ويشكل اطلاق مفاعل بوشهر بالنسبة لايران نجاحا تكنولوجيا وسياسيا و"شوكة في خاصرة خصومها"، بحسب صالحي.

واضاف "كلما زادوا ضغوطهم كلما سرعنا وتيرة برنامجنا" النووي.

ويأتي حصول ايران رسميا على الطاقة الذرية في الوقت الذي تخضع فيه الجمهورية الاسلامية لستة قرارات دولية، منها اربعة مرفقة بعقوبات، بسبب برنامجها النووي ورفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذي بدأ في 2005.

وتبرر طهران انتاج اليورانيوم المخصب بحاجتها لامتلاك الوقود النووي لتشغيل مفاعلاتها المقبلة، مؤكدة انها تريد انتاج 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهربائية النووية.

لكن الغربيين يشتبهون بان تكون ايران تسعى، رغم نفيها ذلك، الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. واقنعت روسيا الامم المتحدة بعدم شمل بوشهر بالحظر الدولي على نقل اي معدات او تكنولوجيا نووية، وذلك عبر قطعها تعهدا بتزويد المحطة بالوقود النووي واعادته اثر استخدامه لخفض مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في البقايا النووية.

وستبقى المحطة لسنوات تحت الرقابة المشتركة للتقنيين الروس والايرانيين، وبررت موسكو هذا الوضع بضرورة تدريب اخصائيين ايرانيين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان محطة بوشهر "محمية تماما من اي مخاطر انتشار نووي".