خبر أسئلة متشددة لرئيس الاركان- هآرتس

الساعة 08:52 ص|19 أغسطس 2010

أسئلة متشددة لرئيس الاركان- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في ظل التطورات السريعة في القضية التي لقبت باسم "وثيقة غلانت"، بغير مصلحة اللواء قائد المنطقة الجنوبية، والتعتيم الشرطي الذي يصدر عنه فتات من المعلومات حقيقتها موضع شك جزئي او كامل، ينبغي الامتناع عن اقوال قاطعة قبل انتهاء التحقيق. مفهوم تخوف رئيس الاركان، الفريق غابي اشكنازي من التدخل العلني في اجراءات التحقيق، ولكن عليه أن يعرف بان الجمهور ينتظر بفارغ الصبر شروحاته. الجنود الذين يأتمرون بإمرته والمواطنون الذين ثقتهم حيوية لاداء الجيش يستحقون الاجوبة؛ وذلك ايضا لانه يسترق الشك من أن تكون أمور امنية اخرى، في التزود بالسلاح بل وفي العمليات، تتضرر من الاجواء الصعبة في جهاز الامن.

        الى يد اشكنازي وصلت قبل اشهر خطة مزعومة من مكتب مدني للعلاقات العامة لاعطاء دفع لترشيح اللواء يوآف غلانت لرئاسة الاركان التالي، تشويه سمعة اشكنازي، المس بالالوية المنافسين لغلانت وذكر ضباط آخرين. وقد امتنع اشكنازي عن استيضاح الامر الى أن جاء كشف الوثيقة في القناة 2 وانفجرت امام ناظر الجميع القنبلة اليدوية التي وضعت على طاولة رئيس الاركان. في الوقت الذي مر تعكرت الاجواء في قيادة الجيش ونشأت قطيعة بين رئيس الاركان ووزير الدفاع. فقط عندما دعي لتقديم افادته سلم اشكنازي الوثيقة لمحققي الشرطة.

        لماذا لم يعمل رئيس الاركان؟ ما الذي انتظره بالضبط؟ كيف تصرف في السنوات الثلاثة السابقة حين كان يرى اوراقا مشكوكا فيها، مصدرها ليس معروفا ولكن تأثيرها مدوٍ، مثابة "لا دخان بدون نار"، في الوقت الذي من يحتمل أن يتضرر منها غير عالمين بالهمس من خلف ظهورهم؟

        هل حرب الجنرالات في القيادة الاسرائيلية خطيرة جدا لدرجة أن رئيس الاركان لا يتجرأ على الحديث في ذلك مع وزير الدفاع بل ولا يستدعي اليه اللواء الذي يشك في ان مؤيديه هم الذين وضعوا الخطة، ووضعها امامه ومطالبته بالشروحات؟ ولماذا تظاهر اشكنازي بالسذاجة ولم يبشر الجمهور عند بدء التحقيق بان الورقة كانت لديه على مدى فترة طويلة؟

        يمكن لنا أن نتوقع من الفريق اشكنازي، كموظف يخدم الجمهور بتفان بالبزة العسكرية، ان يجد في أقرب وقت ممكن السبيل لايضاح موقفه وتطهير الاجواء في الجيش الاسرائيلي.