خبر الجدار التهم 10.3% من مساحة الضفة الغربية

الساعة 07:12 م|18 أغسطس 2010

الجدار التهم 10.3% من مساحة الضفة الغربية

فلسطين اليوم: رام الله

قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، اليوم، إن مقطع جدار الضم والتوسع العنصري المكتمل يلتهم 583.5 كم أي ما نسبته 10.3% من مساحة الضفة الغربية.

 

وبيّن خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله، اليوم، لعرض نتائج التقرير المتعلق بجدار الضم والتوسع العنصري والمستوطنات في الضفة، أن طول الجدار المكتمل بلغ 440 كيلو متر ما نسبته 58% من طول الجدار إلى سيصل طوله في حال اكتماله إلى 758 كم، منها 696.5 كم داخل الضفة.

 

وأشار إلى أن هذا التوسع يعني أن قرابة 855 ألف مواطن موزعين رفي 203 تجمعا فلسطينيا ستتأثر بالجدار منهم 309 ألف في 55 تجمعا معزولون ومحاصرون بشكل كامل، والباقي محاصرا بالجدار من جهة أو أكثر.

 

وبين التقرير الذي أعده مركز المعلومات لشؤون الجدار والاستيطان في الوزارة،  أن السياسة الإسرائيلية تركز وفي الآونة الأخيرة وقبيل اكتمال جدار الضم والتوسع العنصري على إحكام القبضة والخناق على الفلسطينيين في الضفة، من خلال تعزيز وتقوية الوجود الاستيطاني، بهدف قطع أوصال الوطن وتقسيمه لمناطق محاصرة ومعزولة بالمستوطنات والعشوائيات.

 

ويرصد التقرير أن المجموع الكلي للمواقع الاستيطانية في الضفة بلغ 462 موقعا استيطانيا مقسمة إلى  189 مستوطنة، و251 بؤره استيطانية، و22 موقعا يستخدم لإغراض استيطانية مختلفة.

 

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تتبنى سياسة البناء الأفقي ما يعني تجاوز مساحة مسطحات البناء للمستوطنات عن مساحة مسطحات البناء للتجمعات الفلسطينية كما هو حاصل في كل من محافظات القدس، بيت لحم، طوباس ، سلفيت، وأريحا.

 

ويكشف أيضا التوجه الإحتلالي نحو تطبيق سياسة ذات بعد ديمغرافي، بحيث يصبح الفلسطينيين أقلية في أراضيهم، من خلال زيادة الضغط على التجمعات الكبرى وزيادة عدد المستوطنين.

 

ولفت غنيم إلى أن ما يجري من "انتهاكات إسرائيلية" يمثل خطرا حقيقيا على المشروع الوطني برمته،  مؤكدا نوايا الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار بمخططاتها الرامية إلى تهويد القدس وإفراغ الأرض من أهلها.

 

وطالب غنيم المجتمع الدولي بالعمل لإيجاد آليات ضغط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية ودعم صمود أهلنا والدفاع عن حقه بالبقاء على أرضه، مبينا أن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم والخدمات الصحية والتعليمية لسكان المناطق المهشمة والأغوار لتوفير مقومات العيش الكريم.

 

وفيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة، قال إن إسرائيل ماضية في سياسات الاستيطان في إطار سياسي ممنهج لرسم خياراتها المستقبلية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وأوضح "ذا كان الطرف الأخر معني بالسلام عليه أن يفي بالتزاماته وعلى العالم أن يستجيب لموقف القيادة الفلسطينية الواضح".