خبر قراقع: يدعو لمحاكة الجيش الصهيوني أخلاقياً وقضائياً

الساعة 02:35 م|18 أغسطس 2010

قراقع: يدعو لمحاكة الجيش الصهيوني أخلاقياً وقضائياً

 

فلسطين اليوم-غزة

دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى محاكمة جيش الاحتلال الإسرائيلي أخلاقيا وقضائيا على ما يرتكبه من أعمال تنكيل وتعذيب بحق الأسرى، واستهتاره بالقيم والمبادئ الإنسانية في تعامله مع المعتقلين.

وتعقيباً على ما نشرته جندية صهيونية على صفحتها في "الفيس بوك" اعتبر قراقع "ذلك تدنيا أخلاقيا ومهنيا في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وتعبيرا عن ثقافة عنصرية وتجردا من القيم الإنسانية والأصول القانونية في التعامل مع الأسرى

 

وأشار "إلى أن الجيش الصهيوني يتلذذ بأعماله البشعة بحق المعتقلين، ويتعامل معهم كأنهم ليسوا من بني البشر وليس لهم حقوق", موضحاً "بأن الجيش يتعامل وكأنه يمتلك حصانة وغطاء رسميا لأعماله وممارساته التي تنتهك حقوق الأسرى".

 

وقال "إن 91% من ملفات شكاوي الأسرى على ما يقوم به جنود الاحتلال تقيد ضد مجهول ولا تجري المحاسبة عليها، وأن التعذيب والتنكيل أصبحا طريقة تحقيق راسخة لدى المؤسسة العسكرية والأمنية تحظى بمساندة كاملة من الجهاز القضائي".

يشار إلى أنه سبق أن نشرت اعترافات مصورة لجنود إسرائيليين قاموا بتعذيب المعتقلين والتنكيل بهم ومعاملتهم معاملة لا إنسانية، بإجبارهم على التعري وتقليد أصوات حيوانات، والقيام بحركات معينة أمام ضحك وسخرية الجنود".

 

وقال قراقع عقب زيارته لعائلة الأسير الشهيد شادي شوكت درويش "إن الشهيد شادي قد تم إعدامه ميدانيا بعد إلقاء القبض عليه إثر هروبه من سجن الخليل العام 1989 وجرت تصفيته ليضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بإعدام أسرى بشكل ميداني وبسياسة خارجة عن نطاق القضاء".

ومن الجدير ذكره احتجزت الحكومة الصهيونية جثمانه في مقابر الأرقام العسكرية لمدة خمس سنوات حيث تم تسليم جثمانه بتاريخ 31/8/1994 وشيع جثمانه في جنازة مهيبة".

 

وأشاد قراقع "بالشهيد الذي اعتبره بطلا ومناضلا وشاعرا وكاتبا وترك بصمات كثيرة في حياة الحركة الأسيرة من حيث الالتزام، والوفاء والتمسك بمبادئه في الدفاع عن شعبه ووطنه".

 

بدوره، طالب رئيس جمعية الأسرى والمحررين محمد حميدة, بالإسراع في إقرار قانون الشهداء وإنصافهم على المستوى المعيشي والاجتماعي حتى يعيشوا بكرامة، موجها تحياته إلى شهداء الحركة الأسيرة وإلى الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال".

 

وترك الشهيد درويش ترك مجموعة من الدراسات الأدبية والفكرية والتي ألفها داخل السجن من أبرزها رواية (قردائيل).