خبر الأحمد: لن تستطع قوة في الأرض إجبارنا دون توفر المتطلبات الأساسية

الساعة 07:25 ص|17 أغسطس 2010

الأحمد: لن تستطع قوة في الأرض إجبارنا دون توفر المتطلبات الأساسية

فلسطين اليوم-وكالات

علمت صحيفة 'القدس العربي' من مصدر فلسطيني موثوق أن الإدارة الأمريكية عدلت من موقفها الرافض لإصدار بيان يدعو لانطلاق المفاوضات المباشرة في اللحظة الأخيرة، وأنها ستضع أسسا لهذه المفاوضات بحسب ما أبلغ نائب المبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل الرئيس محمود عباس، وذلك في أعقاب استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية لبيان الرباعية الذي ينادي به الفلسطينيون.

وقال عزام الأحمد المسؤول في حركة فتح ان أي قوة في الأرض لن تستطيع أن تدخلنا المفاوضات دون توفر المتطلبات الأساسية.

وقال المصدر ان الاجتماع المطول الذي عقده هيل مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله ناقش الأسس الأمريكية التي ستطرحها إدارة الرئيس باراك أوباما، والتي قال انها 'توازي بين المطالب الفلسطينية والإسرائيلية'.

ولم يفصح المصدر عما طرحه هيل من أفكار سيتضمنها البيان، لكنه قال ان بيان الرباعية الذي تطالب به القيادة الفلسطينية أفضل بكثير من دعوة الإدارة الأمريكية.

وبحسب المسؤول فقد بين أن عدول أمريكا عن موقفها هذا جاء في أعقاب فشلها في إقناع الحكومة الإسرائيلية بقبول بيان اللجنة الرباعية.

وأشار المسؤول إلى أن الرئيس عباس في ضوء ما سمعه من هيل لم يعطه ردا فلسطينيا نهائيا، وأنه طالب بمهلة للتشاور وإجراء اتصالات عربية.

وأشار إلى أنه في حال صدور بيان من الرباعية ودعوة من الإدارة الأمريكية ، فإنه سيأخذ بدعوة واشنطن كونها راعي المفاوضات، وسيتم التعامل مع بيان الرباعية على أنه 'وثيقة مكملة'.

هذا وأيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات لـ 'القدس العربي' أن تخرج الدعوة لانطلاق المفاوضات من الإدارة الأمريكية لكن على أسس واضحة، بحيث تكون هناك مرجعية لهذه المفاوضات، تستند إلى قيام دولة على حدود الرابع من حزيران من العام 67، إلى جانب وقف الاستيطان.

وشدد على أن الفلسطينيين 'لن يدخلوا أي مفاوضات قبل الاستجابة والالتزام الكامل بمطالب عملية السلام إسرائيلياً وأمريكياً'.

وأكد أن الفلسطينيين مستعدون للدخول في مفاوضات مباشرة وفق متطلبات عملية السلام، وشدد في الوقت ذاته على أنه 'لن تستطيع أي قوة في الأرض أن تدخلنا المفاوضات دون توفر المتطلبات الأساسية'.

وقال الأحمد لـ 'القدس العربي'، 'ما دون ذلك من حديث يعد تهريجا'، مشيراً في ذات الوقت إلى أن أسس عملية السلام 'لم تتوفر لغاية الآن'.

واتهم إسرائيل بإفشال الجهود الدولية الرامية لانطلاق المفاوضات، وذلك من خلال رفض دعوة الرباعية قبل صدورها.

وأشار الأحمد إلى وجود ضغوط على السلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات مباشرة وفق الشروط الإسرائيلية، وجدد موقف السلطة بالقول 'لن نتراجع عن مواقفنا المعلنة'.