خبر وزير الخارجية النرويجي: غزة تعيش ظروفا قاسية

الساعة 01:45 م|16 أغسطس 2010

وزير الخارجية النرويجي: غزة تعيش ظروفا قاسية

فلسطين اليوم: غزة

عبر وزير الخارجية النرويجي جوناس جار ستور, رئيس الطاقم المانح للسلطة الفلسطينية عن تضامنه الكبير مع أهالي قطاع غزة الذين يعيشوا ظروفاً قاسية.

وأشار إلى أن غزة ما تزال منطقة محاصرة ومغلقة والأوضاع فيها صعبة للغاية على الرغم من وجود بعض التسهيلات على أوضاع الناس فيها بعد الحرب، مؤكداً أن النرويج لها أنشطة مكثفة في موضوع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة, لافتاً إلى أن من وظيفته التحضير لاجتماع المانحين في نهاية شهر سبتمبر.

وتابع حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر "الأونروا" في مدينة غزة قائلاً: "لقد علمت أن الكثير من البضائع تأتي إلى غزة هذه الأيام بشكل أكبر من الأوقات السابقة, وأنا كنت في المعابر ورأيت كمية البضائع التي تدخل ولم تكن تدخل قبل ذلك, وهذا تطور ايجابي في ظل هذه الظروف الحالية, ولكن هذا يحتم علينا أيضاً فعل الكثير من الأمور من أجل توسيع مستوى البضائع التي تدخل إلى غزة".

وأكد جار ستور على ضرورة البدء في عملية البناء في قطاع غزة من خلال إدخال المواد الأساسية عبر المعابر, وأن يكون هناك تغيير حقيقي عبر السماح بالتصدير من قطاع غزة إلى العالم الخارجي, وأن تتوفر الفرص الحقيقية للناس كي يخرجوا من غزة ويسافروا خارجها.

وشدد على أنه سيطالب الإدارة الإسرائيلية خلال اجتماعه معها بأن يسهلوا ويواصلوا تحسين ظروف إدخال المواد إلى قطاع غزة, لافتاً إلى أن هذه المواد يجب أن تدخل في ظل ظروف طبيعية تماماً.

وأشار إلى أنه سيواصل العمل مع المانحين والضغط عليهم من أجل أن يتم انجاز المشاريع التي تقوم بها السلطة الفلسطينية, لافتاً إلى وجود بعض المشاريع التي تم توقيعها بشكل فعلي وهي جاهزة للتنفيذ, وقال: "يجب أن نقوم الآن بالعمل من أجل دفع هذه المشاريع للأمام, هذا سيكون على أجندتي الشخصية خلال الأربع أسابيع القادمة حتى يتم دفع المانحين والسلطة الفلسطينية من أجل تنفيذ المشاريع".

وأضاف: "طموحنا أن يكون هناك توطيد مع مجتمع المانحين, ويجب الشروع بتنفيذ المشاريع الهامة مثل مشروع المياه والصرف الصحي والكهرباء مثلاً وأن يتم ترجمتها إلى مشاريع عملية, يجب الانتباه إلى أن الظروف التي تمكننا من تنفيذ هذه المشاريع هي ظروف معقدة دفعت الكثير من المانحين لترك هذه المهنة بسبب هذه التعقيدات, نتمنى جلب اهتمام المانحين لهذه القضايا حتى يتم تنفيذها".

وتابع ستور: "نحن ملتزمون بالدفع لأن لدينا أهداف سياسية متمثلة بدعم العملية السياسية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل, مهمتنا متمثلة بدعم بناء مؤسسات شفافة وفاعلة تخدم الفلسطيني اليوم وبعد إقامة الدولة الفلسطينية".

وأكد على ضرورة إيجاد حل للخلافات الفلسطينية الداخلية لأن الانقسام الفلسطيني المأساوي للفلسطينيين لا يعتبر الطريق الصحيح لتحقيق الآمال والأهداف.

وشكر الأونروا وكل العاملين الفلسطينيين فيها, مؤكداً على ضرورة مواصلة دعم المجتمع الدولي لهذه المنظمة في الفترة المفصلية الحالية وأن يتواصل هذا الدعم بشكل دائم.