خبر الاحتلال هدم 124 منزلاً ومنشأة فلسطينية خلال الشهر الماضي

الساعة 01:14 م|16 أغسطس 2010

الاحتلال هدم 124 منزلاً ومنشأة فلسطينية خلال الشهر الماضي

فلسطين اليوم: رام الله

أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، في تقرير لها، تصاعد وتيرة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية من قِبَل سلطات الاحتلال الصهيوني خلال الفترة الأخيرة.

ورصد التقرير تدمير قوات الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية، ليصل مجموع ما هدمته الجرافات الصهيونية إلى ما يزيد عن 124 منزلاً ومنشأة في الضفة الغربية ومناطق النقب والأغوار، وبذلك يصبح شهر تموز (يوليو) الأعلى منذ بداية العام الجاري من حيث عمليات الهدم الصهيونية.

وأوضح التقرير أن عمليات الهدم طالت قرى بأكملها، وسوَّت بيوتها بالأرض كما حدث في قرية العراقيب بالنقب وقرية الفارسية قرب طوباس، وما نتج من ذلك من تشريد مئات المواطنين وتركهم في العراء.

حجج واهية

وأوضحت المؤسسة في تقريرها أن السلطات الصهيونية غالبًا ما تتذرع بحجج شتى لتبرير هدم المنازل الفلسطينية؛ منها الهدم لأسباب أمنية، كأن يتهم الاحتلال أحد ساكني المنزل بقيامه بنشاطات تمس أمن واستقرار المنطقة (حسب وجهة النظر "الإسرائيلية") كما فعلت خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين سابقًا.

كما يعتبر عدم الحصول على تراخيص للبناء أحد أبرز الحجج التي تسوقها سلطات الاحتلال لهدم المنازل؛ حيث تتعمد دوائر التنظيم إغلاق أبوابها في وجه المواطن الفلسطيني؛ ما يدفع العديد منهم تحت وطأة الاكتظاظ والكثافة السكانية والزيادة الطبيعية إلى البناء، إضافة إلى أن عملية الحصول على ترخيص بناء صعبة ومعقدة للغاية.

كما يتذرع الاحتلال لتبرير سياساته بأن المناطق التي تقام عليها هذه الأبنية مناطق وقرى غير معترف يها، ومن ثم فان البناء فيها يعد غير قانوني، ولا يستند إلى الشرعية، كما هو الحال في مناطق النقب والأغوار.

وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة الاحتلال التهجيرية لسكان المدن الفلسطينية، لا سيما المدينة المقدسة التي تتركز فيها عمليات الهدم بشكل ملحوظ في الأوان الأخير (في حيَّيْ سلوان والعيسوية)؛ وذلك بهدف التضييق على سكانها ودفعهم إلى تركها وهجرتها، فضلاً عن عشرات الإخطارات بالهدم التي توزع على سكان المناطق الفلسطينية يوميًّا من قِبَل سلطات الاحتلال تمهيدًا لهدمها.

هدم وبناء

ورغم الذرائع الذي تستند إليها "دولة" الاحتلال في تطبيق سياستها الخاصة بهدم منازل الفلسطينيين؛ فإنها لم تقم بهدم أي منزل للمغتصبين الصهاينة اليهود الذين يقطنون في المغتصبات الصهيونية التي أقيمت في الأراضي المحتلة خلافا لأحكام القانون والقانون الدولي.

يذكر أن جرافات الاحتلال الصهيوني وآلياته هدمت العديد من المنازل والمنشآت والمباني خلال شهر تموز (يوليو) الماضي؛ فقد هدمت 19 منزلاً في الضفة الغربية؛ معظمها في مدينة القدس بحي العيسوية تحت ذريعة البناء غير القانوني، إضافة إلى ذلك فقد هدمت قوات الاحتلال ما يزيد عن 40 منزلاً في النقب؛ حيث تعرضت قرية العراقيب لهجمة شرسة من هدم لمنازل مواطنيها، كما هدم الاحتلال ما يزيد عن 65 منزلاً في قرية الفارسية قرب طوباس وسوَّاها بالأرض بحجة عدم ترخيص المباني وعدم الاعتراف بالقرية ليصل مجموع ما هدمه الاحتلال من منازل ومنشآت للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغيرها من الأراضي الفلسطينية 124 منزلاً ومنشأة، في حين يستمر البناء في المغتصبات الصهيونية على قدم وساق وبوتيرة تصاعدية غير مسبوقة.