خبر ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والخضروات بأسواق غزة

الساعة 07:28 ص|15 أغسطس 2010

ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والخضروات بأسواق غزة

فلسطين اليوم-وكالات

يشهد سوق العودة في مخيم جباليا حركة شرائية كبيرة مع الأيام الأولى من شهر رمضان.

ورغم الحركة الشرائية والاكتظاظ في السوق، إلا أن هناك إجماعاً على ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد التموينية واللحوم والخضراوات أيضا.

المواطن نعمان النجار (48 عاماً) تفاجأ من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والخضراوات، أمس.

ولم يتمكن إلا من شراء صنفين أو ثلاثة لتناولها عند السحور بينما خلت سلته من الخضراوات سوى الأساسية منها.

قال النجار وهو من أرباب الأسر الميسورة إنه توجه إلى السوق لشراء بعض الأصناف من المواد الغذائية فوجد ارتفاعا ملحوظا في أثمانها قياساً بالأسابيع القليلة التي سبقت رمضان، مشيرا إلى أنه قلص من شراء الكثير منها.

وأضاف "لا يعقل أن يصل مجموع ما نحتاجه في رمضان إلى أكثر من 300 شيكل وهو بالكاد يكفي لأسرة مكونة من ثمانية أفراد لأسبوع فقط".

وقال : عند تجولي في السوق كانت الخضراوات المعروضة مرتفعة الثمن قياساً بمستوى دخل الكثير من الناس، متسائلاً كيف يمكن للفقراء التزود بما يحتاجون في رمضان؟

وتابع : جميع أصناف الخضرلوات من المنتجات المحلية لكن أثمانها مرتفعة بصورة لا تتلاءم مع دخل المواطنين خاصة أصحاب الأسر كثيرة الأفراد.

ولاحظ مواطنون آخرون ارتفاعاً في أسعار الخضراوات الأساسية رغم إنتاجها محلياً وتعدد الأصناف الغذائية المعروضة من مستلزمات رمضان وتنوعها.

وأوضحوا أن ارتفاع الأسعار بات خطرا يهدد قدرة معظم المواطنين على شرائها والتزود بها.

قال المواطن أمجد محمود (35 عاما) من بيت لاهيا إن أسرته صغيرة لكنه يفتقد العمل، وبالتالي لا يمتلك النقود لشراء مستلزمات رمضان.

وأضاف أنه تجول في السوق لشراء ما يمكن بنحو 50 شيكلا كانت بحوزته لكنه تفاجأ بارتفاع الأثمان وقلص مستلزمات أسرته محدودة الأفراد واكتفى بشراء صنفين من الخضراوات والقليل جدا مما يحتاجه للسحور وعلى مائدة الإفطار.

وقد يعتبر محدودو ومعدومو الدخل أن الارتفاع في الأسعار ملحوظ لكن الأسر الميسورة أيضا تعاني من هذا الارتفاع.

قال المواطن مازن جودة (44 عاماً) الذي يعيل أسرة مكونة من عشرة أفراد إنه يعمل موظفاً ولديه دخل شهري ثابت لكن هذا الراتب يصغر أمام ارتفاع الأسعار في المواد التموينية، مشيرا إلى أن ارتفاع هذه الأسعار لمناسبة حلول شهر رمضان سينال من قدرته على توفيرها لأبنائه.

واعتبر أن هناك غيابا في الرقابة على الأسعار، حيث يتفرد كل بائع وتاجر في تحديد أثمان بضاعته بحسب توافر هذه البضاعة في السوق.

في سوق العودة وسط مخيم جباليا للاجئين الذي يرتاده عشرات الآلاف يوميا يواصل البائعون عرض المواد التموينية الرائجة في شهر رمضان.

أوضح عماد الشرافي (35 عاما) أحد هؤلاء البائعين "نعرف أن أثمان البضائع قد تكون مرتفعة لدى الأسر الفقيرة لكن تكلفة هذه البضائع أيضا مرتفعة ولا يمكن للبائع الربح سوى القليل".

وعن ارتفاع بعض أسعار الخضراوات يقول البائع فؤاد أبو سيف "لم يعد المستهلك هو الوحيد الذي يعاني من ارتفاع أسعار الخضراوات، فالبائعون أيضا يواجهون مصاعب في توفير أصناف جيدة منها"، مؤكداً أن ذلك يزيد من تكلفتها.

وأضاف أبو سيف الذي يعمل في تجارة الخضراوات منذ عدة سنين "شدة التنافس بين الجمعيات التي تشتري أصناف الخضار لتوزيعها على الفقراء وزيادة تكاليف الزراعة من بين الأسباب الذي رفعت أسعار الخضراوات رغم إنتاجها محلياً".