خبر عباس يحسم موقفه من المفاوضات اليوم أو غداً

الساعة 06:22 ص|15 أغسطس 2010

عباس يحسم موقفه من المفاوضات اليوم أو غداً

فلسطين اليوم-وكالات

تسلم رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) نسخة من رسالة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون حول المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تسلمها وزراء خارجية دول الاتحاد.

وينتظر أبو مازن، حسب عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ما سينقله إليه ديفيد هيل مساعد مبعوث السلام الأميركي جورج ميتشل اليوم أو غدا بخصوص الموقف من الطلب الفلسطيني بشأن رسالة من اللجنة الرباعية قبل أن يحسم أمره بشأن المفاوضات.

وأوضح الأحمد أن «موقفنا سنحدده بناء على ما سنسمعه من الإدارة الأميركية التي طالبناها بمزيد من الوضوح إزاء التحرك الذي تقوم به وموضوع التعامل مع بيان اللجنة الرباعية».

وحسب الأحمد فإن «الولايات المتحدة تجري مشاورات مع اللجنة الرباعية ونريد أن نعرف الموقف النهائي من طلبنا من قبل أطراف اللجنة العربية، وما إذا كانوا سيلبون طلبنا أم لا، وعلى ضوء ذلك ومع المشاورات التي سنجريها سنحدد الموقف النهائي، حيث سنقول نعم أم لا».

في غضون ذلك يواصل أبو مازن مشاوراته مع الأطراف العربية التي هي على تماس مباشر. فقد التقى الرئيس المصري حسني مبارك قبل أن يزور دولة قطر.

وقال الأحمد الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» لدى وصوله برفقة أبو مازن إلى عمان، قادما من زيارة قطر التي استغرقت قرابة 24 ساعة «تسلم الرئيس أبو مازن رسالة أشتون، ونحن الآن ننتظر أن نسمع من الأميركان واللجنة الرباعية حتى نعطي ردنا على مسألة إطلاق المفاوضات المباشرة».

وتتحدث رسالة أشتون عن رسالة تصدرها اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة، وتؤكد فيها على ما جاء في بيانها الصادر في موسكو في 19 مارس (آذار) الماضي من وقف للاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإقامة دولة فلسطينية في حدود عامين، على أساس حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.

وتابع الأحمد القول «نحن نقبل بالإعلان عن الموافقة على المفاوضات المباشرة بالتزامن مع صدور رسالة من الرباعية بالمضمون الذي تحدثنا عنه.. كما نقبل بأي التزام وبأي أسلوب حتى لو رسالة مقدمة لنا المهم أن هناك ضمانا يشمل التأكيد على حدود 4 يونيو (حزيران) مرجعية لعملية السلام ووقف الاستيطان».

ولكن الأحمد الذي أكد أن ما جاء في رسالة أشتون ينال إعجاب الجانب الفلسطيني، أضاف أن «بيانا من الاتحاد الأوروبي لا يكفي لإعطاء موافقتنا على المفاوضات المباشرة، فالموقف الأوروبي لا يفاجئنا.. فهو موقف موضوعي دوما ويؤيد الموقف الفلسطيني في إقامة الدولة ووقف الاستيطان».

وتوضح رسالة أشتون أن الشروط التي تضمنها بيان الرباعية في موسكو ستكون محور رسالة الرباعية التي ستصدر بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة، وأن هذه الرسالة ستساعد الرئيس عباس على حشد التأييد الكافي في الداخل والخارج للدخول في مفاوضات مباشرة. وتوقعت أشتون في الرسالة التي كان سيكشف عن مضمونها غدا قبل تسريبه إلى وكالة «رويترز» أن يعلن أبو مازن موافقته على المفاوضات المباشرة، ربما في غضون يوم أو يومين.

وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية قال الأحمد ردا على سؤال حول الأطراف التي ستشارك في المفاوضات المباشرة في حال تقرر استئنافها: «إن الرسالة العربية (المنبثقة عن اجتماع لجنة المتابعة الأخير في القاهرة) طلبت أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات وأن تكون هي راعيتها، وأوضح أن ضمن النقاط التي يتم بحثها شكل بداية المفاوضات وأين ومن سيشارك، فهذه النقاط مطروحة على الطاولة على أمل أن تكون هناك مشاركة واسعة من أطراف عربية ودولية، وهذا أمر غير محسوم حتى الساعة