خبر القدس: المواطن والتاجر بين سندان اقتصاد سيئ ومطرقة إجراءاتٍ إحتلالية

الساعة 07:54 م|14 أغسطس 2010

القدس: المواطن والتاجر بين سندان اقتصاد سيئ ومطرقة إجراءاتٍ إحتلالية

القدس المحتلة: وكالات

يتزامن حلول شهر رمضان هذا العام على المقدسيين ، مع سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية وقلة الأشغال، في الوقت الذي يقع على عاتقهم العديد من الالتزامات ، منها توفير احتياجات عائلاتهم في هذا الشهر ، واقتراب حلول عيد الفطر المبارك وبداية العام الدراسي الجديدة.

 

]حيث أثر سوء الأوضاع الاقتصادية على الحركة الشرائية في الأسواق ، التي أصبحت شبه خالية من المواطنين ، بسبب شرائهم احتياجاتهم الأساسية فقط ، مما أدى إلى تكدس بضائع التجار وخسارتهم .

 

وفي لقاء مع المواطنة أم فلاح قالت "لا يوجد بهجة لشهر رمضان بسبب الأوضاع وغلاء الأسعار ، حيث أصبحنا نهرب عندما نسمع بأسعار الخضار والفواكه واللحوم التي ارتفعت بسبب حلول شهر رمضان، وأصبحنا لا نشتري سوى الضروري منها ." وأضافت "والوضع السياسي سيء حتى أننا نخاف من منعنا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه".

 

والمواطن أبو غالب أصبح يدعو أن يعجل ربنا بالفرج على أمتنا الإسلامية ، بسبب غلاء الأسعار والاستغلال خاصة في شهر رمضان المبارك . داعيا إلى ضرورة قيام الغرفة التجارية بمراقبة أسعار التجار في السوق ، من أجل الحد من تلاعب التجار بالأسعار ومنع إستغلال المواطنين .

 

أما أم مؤيد البائعة المتجولة من بيت لحم وصفت معاناتها اليومية لدى خروجها من بيت لحم حتى وصولها لمدينة القدس وتعرضها لمصادرة الخضروات على الحواجز العسكرية .
وقالت "الجميع متشوق لشهر رمضان ولكن الأوضاع صعبة ، لأني أضطر لمساعدة زوجي الذي يعمل في الأرض ، ولقمة العيش صعبة جدا ، وخروجي من البيت ليس بالهين ، حيث أخرج منه للبيع في مدينة القدس ويبقى بالي مشغول على أولادي في المنزل وحماتي الكبيرة في السن وتحتاج لرعاية ."

 

والمواطن أبو مهدي (67 سنة) قال " لا يقتصر اهتمام المواطن على الأسعار بقدر ظروف العمل والحياة ، والوضع الاقتصادي كثير تعبان والله يكون بعون الناس ، لا يوجد أشغال والوضع للأسوأ والفقير الله يعلم هل يتمكن من شراء الدجاج . "
وأنتقد المبذرون مضيفا :"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" ، الذين يقومون بالتباهي أمام الناس .

 

أما أبو عبد الرحمن أبو الهيجاء من عكا فقال "أحب أسواق البلدة القديمة بالقدس ، لأني أرى الحياة في جمال بلادنا ، ووالدتي هي التي تحضر لرمضان ، وكل أكل فلسطيني يعد بالنسبة لي سكر لأنه من بلدي فلسطين ."

 

أما بالنسبة لتجار مدينة القدس فمعظمهم يؤكدون أن أسعار الخضار واللحوم والمستلزمات الرمضانية من تمور وجوز وعصائر لم ترتفع ، موضحين أنهم ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر من اجل أن يساعدهم في ظل خسارتهم التجارية طوال العام ، ولكنهم يواجهون قلة الحركة الشرائية من جهة وملاحقة موظفو بلدية الاحتلال والشرطة من جهة أخرى .
حيث قامت بلدية الاحتلال والشرطة الإسرائيلية قبيل شهر رمضان بعدة أيام بتوزيع نشرات على تجار وسكان البلدة القديمة ، تشترط فيها أنها لن تسمح أبدا بدخول السيارات إلى البلدة القديمة بشكل عام وباب الأسباط بوجه خاص ، إلا في حالات الطوارئ .

 

كذلك يحظر دخول التراكتورات " الجرارات " والعربات " العجلات " وحمالين البضائع " العتالة " بين الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى الساعة العاشرة والنصف ليلا ، في حين يسمح دخول البضائع فقط حتى الساعة التاسعة والنصف صباحا .

 

إلى ذلك يسمح لأصحاب المحلات وضع وعرض بضائعهم خارج المحلات حتى 30 سم من جدار مبنى المحل أو إلى الخط المشار إليه باللون الأحمر ، ويمنع ويحظر بيع واستخدام الألعاب النارية " الفتاش " وكذلك الألعاب الخطرة .

 

وفي لقاء مع عدد من تجار القدس والبلدة القديمة قال بائع الخضار معتز " الحمد لله يوجد إقبال كبير على شراء الخضروات لأن أسعارها لم تختلف أبدا ، وخاصة أن لا مائدة تخلو في رمضان من الخضروات".

 

مشيرا أن كل سنة أسوء من التي قبلها ، فلا يوجد حركة شرائية بسبب قلة الدخل . وقد أبدى تذمره من الشروطات التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال على التجار خلال شهر رمضان .