خبر نيوزويك: تحالف سعودى أمريكى إسرائيلى ضد إيران

الساعة 07:28 م|14 أغسطس 2010

نيوزويك: تحالف سعودى أمريكى إسرائيلى ضد إيران

فلسطين اليوم- وكالات

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الولايات المتحدة تستعد لبيع 84 طائرة متقدمة من طراز إف 15 للسعودية. ومثل هذا الأمر كان ليزعج أهم حليف أمريكا، إسرائيل فى أى وقت عادى. لكن هذه المرة أخبرت إدارة أوباما إسرائيل أن طائرات إف 15 المتوجهة إلى الرياض ليست مجهزة بقدرات هجومية تصل لمدى طويل، وهو الأمر الذى سبب نوعا من المرونة من جانب الدولة العبرية.

 

ثم تمضى المجلة فى القول إن ميزان القوى فى الشرق الأوسط تغير وسيتغير مرة أخرى قبل أن تمضى فترة طويلة. وإذا لم تكن السعودية وإسرائيل متجهتين نحو نوع من التقارب، فإن العداوات القديمة بينهما لم تعد كما كانت عليه من قبل.

 

فمن الناحية التاريخية، كانت إسرائيل تملأها الشكوك بشدة عندما تقوم واشنطن ببيع أسلحة لخصومها المفترضين مثل السعودية. ولعل أكثر المؤشرات الدالة على ذلك، اتفاق عام 1981 بإرسال طائرات رادار "أواكس" إلى الرياض، وكانت المعارضة الإسرائيلية لهذه الصفقة قوية للغاية لدرجة تطلب معها تدخل الرئيس الأمريكى حينئذ رونالد ريجان بشكل شخصى لإقناع الكونجرس بإتمام عملية البيع. وكانت صفقة الأسلحة هذه ذات أهمية خاصة لواشنطن، حيث أنها جاءت بعد عامين من قيام الثورة الإسلامية فى إيران التى أطاحت بالشاه وأخرجت أحد حلفاء أمريكا من مقصورة الخليج الفارسى الغنى بالطاقة. وكانت إسرائيل بدورها قد خسرت حليفاً مهماً بسقوط شاه إيران، فضلا عن ظهور عدو جديد لها يتمثل فى نظام الحكم الإسلامى.

 

وترى نيوزويك أنه إذا استطاعت حكومة بنيامين نيتانياهو الإسرائيلية النوم ليلاً وهى تعلم أن السعوديين يمتلكون طائرات إف 15، فهذا لأن الرياض لم تعد عدواً لإسرائيل. فهناك اتفاق بين الرياض وتل أبيب ومعهم واشنطن أن إيران تمثل أكبر تهديد استراتيجى لهم وهو ما يجعلهم فى الواقع حلفاء. وتاريخياً ارتبطت المساعدات الأمريكية العسكرية للعرب بالأوضاع السياسية وكذلك الاحتياجات الأمنية لدول عربية بعينها. ومن ثم فإن هذه المساعدات دليل على أن الأمريكيين يعرفون كيف يعاملون أصدقاءهم نوعا ما.

 

وتطرقت المجلة فى معرض حديثها إلى المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر التى بدأت بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل، وقالت إن هذه المساعدات ساهمت فى بقاء النظام الحاكم فى موقعه، وضمنت الولايات المتحدة قدراً كافياُ من التعاون الأمنى وتشارك المعلومات الاستخباراتية، والأهم من ذك كله ضمان استمرار مصر فى السلام مع إسرائيل.

 

وعلى مدار أربعة عقود، اعتمدت الاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط على فكرة واحدة بسيطة، وهى أن الجميع فى المنطقة يدرك أنه لا جدوى من شن حرب ضد الدولة العبرية، فى ظل دعم واشنطن لها. وإذا كان العرب لديهم مشكلة مع إسرائيل ، فإنهم سيطلبون الإغاثة من راعيها أمريكا التى ستدعم بطبيعة الحال حليفتها الأهم.