خبر الشعبية: الرهان يجب ان يكون على المقاومة وليس على واشنطن

الساعة 07:20 م|14 أغسطس 2010

الجبهة الشعبية: الرهان يجب ان يكون على المقاومة وليس على واشنطن

فلسطين اليوم- وكالات

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان المفاوضات لم تجلب للفلسطينيين الا المزيد من الاستيطان وتهويد القدس وفرض وقائع على الارض في الضفة الغربية، مؤكدة ان الرهان يجب ان يكون على المقاومة وليس على الادارة الاميركية المنحازة بالكامل للاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: كان هناك اشتراط من الجانب الفلسطيني ان يصدر بيان للرباعية يتضمن شرط وقف الاستيطان وتحديد مرجعية للمفاوضات، ليوافق بناء على ذلك الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي بالعودة الى المفاوضات المباشرة.

واضاف مزهر: لكن الرباعية تنحاز دائما الى جانب الاحتلال الاسرائيلي ولم تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه الوطنية، وعلى رأسها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرا الى انه لا توجد ضمانات بالتزام الجانب الاسرائيلي بوقف الاستيطان او مرجعيات عملية التفاوض على مدى 15 عاما من التفاوض.

واعتبر ان المفاوضات لم تجلب للفلسطينيين الا المزيد من الاستيطان وتهويد القدس وفرض وقائع على الارض في الضفة الغربية.

وتابع مزهر: كما ان المشروع الوطني الفلسطيني اصبح برمته في مهب الريح، منوها الى ان الادارة الاميركية منحازة تماما للاحتلال ولم تشكل اداة ضغط عليه في اي حال من الاحوال.

واكد وجود تحالف استراتيجي ومصالح مشتركة بين الادارة الاميركية والاحتلال الاسرائيلي، ما يعني  انه لا يمكن ان تمارس واشنطن اي ضغوط على الاحتلال الذي اطلق يديه بالقتل والتدمير والاجرام وتدمير القدس.

واعتبر مزهر ان المفاوضات هي الخيار البائس والمضر للفلسطينيين، وستكون له اضرار خطيرة على المشروع الوطني الفلسطيني، داعيا جميع القوى الفلسطينية الى اعطاء الاولوية لانهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات.

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بمراجعة كل مسار التفاوض وبناء استراتيجية سياسية تقوم على التمسك بالثوابت والمقاومة، وتشكيل جبهة مقاومة موحدة تدير تكتيكاتها انطلاقا من مصالح الشعب الفلسطيني.

واتهم مزهر العرب بالتهرب من مسؤولياتهم في دعم القضية الفلسطينية وتركهم لوحدهم في مواجهة الضغوط من الجانب الاميركي والصهيوني، داعيا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى عدم الرضوخ لتلك الضغوط وانهاء الرهان على الرباعية.