خبر طوطح وعطون وأبو عرفة: إبعادنا فاتحة لحملة طويلة ومطلبنا المصالحة

الساعة 10:16 ص|14 أغسطس 2010

طوطح وعطون وأبو عرفة: إبعادنا فاتحة لحملة طويلة ومطلبنا المصالحة

فلسطين اليوم-المستقبل

أكد نائبا القدس محمد طوطح وأحمد عطون ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة أنهم صامدون وسيواجهون محاولة ابعادهم لأن نجاح إسرائيل في ذلك سيكون فاتحة طويلة من عمليات الابعاد لأبناء القدس، وشددوا في تصريحات خاصة بـ"المستقبل" ان مطلبهم هو تحقيق المصالحة وارساء الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال الوزير السابق عرفة إن هناك أكثر من 315 شخصية قيادية مقدسية من مختلف التيارات السياسية الفلسطينية مهددة بالإبعاد عن مدينة القدس، وانه "في حال تم إبعادنا سيكون ذلك فاتحة لحملة طويلة تنوي القيام بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا في القدس".

وأوضح: "لقد حضرنا للاعتصام في مقر الصليب الأحمر الدولي، ليس خوفا من الاعتقال الإسرائيلي، أو هربا من السجن إذ قضينا عشرات السنين وراء قضبان الاحتلال، لكننا جئنا نريد رفع صوت الشعب الفلسطيني والمقدسي أمام الرأي العام الدولي منعا لمخطط تهجير واسع وشامل".

وتابع: "اعتصامنا يأتي لمنع فتح هذا الباب الخطير والذي قد يؤدي إلى تهجير مئات بل الآلاف من العائلات المقدسية ولتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي النيل من قياداتنا في القدس، وأريد هنا الإشارة إلى أن الإسرائيليون باتوا اضعف أمام هذا التضامن الدولي الواسع، ونحن سنواصل اعتصامنا كي نحرج ونفضح إسرائيل، إذ أن الشرطة الإسرائيلية أمام أزمة ومأزق كبير، ونحن لن نسلم أنفسنا، وهذا شانها إذا أرادت اقتحام مقر الصليب الأحمر".

النائب المقدسي محمد طوطح والمهدد بالإبعاد عن مدينة القدس بسبب نشاطه وانتمائه السياسي لحركة "حماس"، أكد في تصريحات لـ"المستقبل":"أن هناك ثمة "فيتو" أميركي على توقيع المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، وان الانقسام الفلسطيني الحاصل حاليا يعود إلى ضغوطات تمارسها جهات إقليمية وأجنبية". وأضاف: "في اللقاءات التي تجري بين حركتي فتح وحماس في المنفى متواصلة وهناك انسجام وتوافق، وفي حال رفعت الولايات المتحدة قرار "الفيتو" سيكون بالإمكان توقيع المصالحة فورا، ونحن هنا في القدس ندعو دائما إلى ضرورة الوحدة والمصالحة، فنحن لسنا أعداء، بالإضافة إلى أن حالة الانقسام ليست حالة أصيلة بالشعب الفلسطيني، وللأسف استمرارها نتيجة استمرار الضغوطات الخارجية، الدولية والإقليمية والعربية وهي اكبر من فتح وحماس، وقد كنا قد توصلنا إلى التوقيع على المصالحة وأوشكنا الخروج معا لتبشير أبناء شعبنا بالقرار، لكن التوقيع الغي في الدقائق الأخيرة".

النائب احمد عطون قال لـ"المستقبل": "عندما زرنا الرئيس محمود عباس والتقيناه، طالبناه بالعمل من اجل تحقيق الوحدة والمصالحة، وقد وجهنا خطابنا لفتح وحماس، وأوضحنا لهم ماذا إذا لم توحدنا القدس، ماذا الذي سيوحدنا؟ ونحن هنا في القدس نعيش حالة انسجام ووحدة حقيقة بين مختلف الفصائل والتيارات الفلسطينية، إذ نشعر بالخطر الحقيقي الذي يهدد وجودنا كشعب في القدس".

ويذكر إلى أن النواب المقدسين ووزيرها السابق يعتصمون لليوم الـ45 على التوالي في مقر الصليب الأحمر الدولي في شرقي القدس، وذلك في أعقاب تسليم أوامر عسكرية لهم بالإبعاد عن القدس بعد سحب هوياتهم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال النائب الرابع محمد أبو طير الذي رفض الانصياع لأوامر الاحتلال وهو معتقل حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.