خبر مصر تستخدم معدات حديثة لكشف الأنفاق.. وطن الاسمنت في غزة يدفع الثمن

الساعة 08:15 ص|14 أغسطس 2010

مصر تشدد حملتها ضد الأنفاق ..وطن الاسمنت في غزة يدفع الثمن

فلسطين اليوم-غزة

تحدثت العديد من المصادر عن تصاعد في الحملة المصرية ضد الأنفاق في الجانب الآخر من الحدود، خلال الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن اكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق خاصة المتخصصة في تهريب الاسمنت ومواد البناء إضافة إلى مصادرة كميات من السلع والبضائع وهي في طريقها إلى قطاع غزة.

ووفقاً لما أكده بعض العاملين في الأنفاق، فإن الحملة وبخلاف المرات السابقة شملت معظم المنطقة الحدودية بدءاً بحي البراهمة غرباً وحتى معبر العودة شرقاً، موضحين أنها ترافقت مع انتشار مصري مكثف على طول الحدود.

وأكد عاملون في مجال التهريب أن الحملة لم تقتصر على مكافحة الأنفاق واشتملت على منع وصول البضائع من المدن المصرية إلى الجانب الآخر من الحدود، خاصة مواد البناء التي يجري تهريبها بكثافة إلى القطاع خلال الأشهر الماضية، مشيرين إلى أن السلطات المصرية قامت بنصب حواجز على الطرق وتفتيش المركبات ومداهمة وتفتيش بعض المخازن المخصصة لتخزين السلع والبضائع المعدة للتهريب.

وأوضحوا أن الكثير من مالكي الأنفاق جمدوا العمل في أنفاقهم بصورة مؤقتة خشية أن تكتشفها أجهزة الأمن المصرية وتقوم بتفجيرها، خاصة بعدما نجحت السلطات المصرية في اكتشاف معظم الأنفاق التي حاولت تنفيذ عمليات تهريب خلال الفترة الماضية.

وأشاروا إلى أن الإجراءات المذكورة أثرت بصورة كبيرة على عمليات التهريب وأدت إلى تراجعها بصورة كبيرة خاصة فيما يتعلق بالبضائع كبيرة الحجم كالإسمنت والحديد.

وبين عدد من المقاولين والبنائين أن ثمن طن الاسمنت ارتفع خلال الأيام القليلة الماضية بصورة ملحوظة وأصبح يباع بنحو 850 شيكلا بعد أن كان يتراوح ثمنه بين 650 و700 شيكل.

من جانبها، أعلنت السلطات المصرية عن ضبط عدد من الأنفاق التي تربط مصر وقطاع غزة وإحباط تهريب كميات كبيرة من البضائع.

وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات المصرية تمكنت من ضبط أنفاق متخصصة في تهريب مواد البناء قرب منطقة تسمى "الصرصورية" تقع على الجانب المصري من الحدود، موضحة أن حراسة أمنية مشددة وضعت على تلك الأنفاق تمهيداً لتدميرها.

يذكر أن الإجراءات المصرية الأخيرة ضد الأنفاق تعد الأوسع والأكبر منذ سنوات، وتستخدم خلالها تقنيات ومعدات حديثة، ما زاد من أعداد الأنفاق المكتشفة.

ويشار إلى أن التسهيلات الإسرائيلية الأخيرة على المعابر المؤدية إلى القطاع قلصت عمليات التهريب من خلال الأنفاق بصورة كبيرة، وجعلتها مقتصرة على سلع محددة كالاسمنت ومواد البناء والوقود السائل الذي يباع في قطاع غزة بأسعار منخفضة جدا مقارنة بثمن الوقود الذي يصل من إسرائيل.