خبر مقدسي يواصل إضرابه ببرلين لليوم التاسع عشر على التوالي

الساعة 07:47 م|13 أغسطس 2010

مقدسي يواصل إضرابه ببرلين لليوم التاسع عشر على التوالي

فلسطين اليوم – وكالات

دخل إضراب شاب فلسطيني من سكان القدس المحتلة عن الطعام، أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الألمانية برلين، يومه التاسع عشر، مما أوصل وضعه الصحي إلى مرحلة حرجة وجعله يبدو في حالة من الهزال الشديد.

 

ويرفض فراس المراغي تناول أي أطعمة ويكتفي فقط بالماء مبديا إصرارا شديدا على مواصلة الإضراب الذي بدأه في السادس والعشرين من يوليو/ تموز الماضي، احتجاجا على رفض السفارة والداخلية الإسرائيليتين تسجيل طفلته زينب المولودة لأم ألمانية في وثيقة هويته المقدسية.

 

وقال فراس للجزيرة نت إنه أبلغ السفير الإسرائيلي في ألمانيا يورام بن زييف أنه لن يتراجع عن إضرابه أمام السفارة إلا إذا غيرت الأخيرة موقفها وقبلت بتسجيل ابنته في وثيقة سفره وأعادت له حقه في العودة مع أسرته إلى القدس والحياة في بيته بمسقط رأسه في حي سلوان.

 

وأوضح أنه يسجل بإضرابه موقفا يعبر عن حالات مماثلة لآلاف المقدسيين الذين يحملون إقامات مؤقتة تستطيع إسرائيل إلغاءها متى شاءت، وأكد أنه لا يأبه إن غادر المكان الذي جاءه على قدميه محمولا على نقالة عربة إسعاف.

 

اهتمام وتضامن

واكتسبت قصة ذلك الشاب الفلسطيني اهتماما أخذ في التزايد من وسائل الإعلام الألمانية التي حدث تحول نوعي في تغطياتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية منذ هجوم البحرية الإسرائيلية على قافلة أسطول الحرية نهاية مايو/ أيار الماضي.

 

وفي خطوة لإبراز الدعم لهذه القضية الإنسانية، شهدت الجهة المقابلة للسفارة الإسرائيلية عددا من وقفات التضامن مع الشاب المقدسي جرى أبرزها بعد ظهر أمس الخميس وشارك فيها العشرات من النشطاء العرب والألمان واليهود.

 

وقال منظم التظاهرة الناشط الفلسطيني لافي خليل في كلمة ألقاها بالألمانية إن حالة المراغي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بين سكان القدس الذين تسعى إسرائيل بوتيرة متسارعة منذ عام 1967 لطردهم من مدينتهم.

 

وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف عبر وسائل متعددة تغيير الواقع الديمغرافي بالقدس، وتقليص نسبة عدد الفلسطينيين فيها إلى 12% فقط من إجمالي سكان المدينة.

 

واعتبر خليل أن "إقامة جدار الفصل العنصري الهادف للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية وتكريس وحماية الاستيطان الزاحف على قلب القدس، يمثل جانبا من المخطط الإسرائيلي لتهويد المدينة المحتلة".

 

وقال إن رفض منح فلسطينيي القدس إقامات جديدة وطرد أعداد متزايدة منهم بالقوة من منازلهم ليستولي عليها المستوطنون، وهدم منازل المقدسيين بحجة أنها أقيمت بدون ترخيص، وعدم منح سكان القدس تراخيص بناء جديدة، كلها إجراءات تعكس جانبا آخر من خطة إسرائيل الممنهجة لما تسمى عملية تطهير المدينة المقدسة عرقيا من سكانها الأصليين.

 

تضامن يهودي

وحث الناشط الفلسطيني المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "على الاحتجاج ضد ما يجري في القدس من انتهاكات إسرائيلية تُخالف مبادئ الدستور الألماني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

 

كما أُلقيت خلال الوقفة كلمات لعدد من الشخصيات اليهودية المناهضة للصهيونية عبروا فيها عن تنديدهم بسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف قهر وإذلال الفلسطينيين، مبرزين تضامنهم مع حق المراغي في تسجيل ابنته بوثيقة هويته المقدسية.