خبر السلطة في العراء دعوها تسقط ..خالد بركات

الساعة 02:49 م|13 أغسطس 2010

السلطة في العراء دعوها تسقط ..خالد بركات

تقف السلطة الفلسطينية في العراء تماماً في هذ الايام . إن كل أوراق التوت في فلسطين المحتلة وفي هذا العالم الواسع لا يمكنها ان تستر عورة سلطة فلسطينية ممتدة على خارطة الجريمة . سلطة هجينة ، لفظتها فلسطين وعافها فقراء الشعب ولا يسمع صوتها اللاجئين. لقد انكشفت عورة السلطة الفلسطينية امام الراي العام الفلسطيني والعربي ، وهذه هي الحقيقة الاكيدة ، بل وحتى امام من ( تاهوا على يد القيادة ) .

اكثر من ذلك ، إسأل أي ناشط أجنبي يتضامن مع الشعب الفلسطيني : ماذا تعني لك السلطة الفلسطينية ؟ وسوف لن تفرح زلم السلطة الفلسطينية بالجواب. هؤلاء ايضا من حماس؟ .

لا احد يصدق ما تقوله هذه السلطة ، ولا هذا الغطاء الفتحاوي عاد ينفع ، فحركة فتح ذبحت مرتين : مرة على يد الاحتلال الصهيوني ومرة اخرى على يد الراتب والوظيفة ومقصلة الفساد والوعي الزائف. والان ، باسم حركة فتح ترتكب يوميا عملية اغتصاب جديدة للمشروع الوطني الفلسطيني ولكل الثوابت ، وهي مجرد " مشاكل قابلة للتفاوض والمساومة والمبادلة ". الرئيس صار مساح اراضي ويعرف كيف يقوم بعملية ( سواب ) وقد يمسح في الطريق " اشياء أخرى " .

لقد جربت السلطة الفلسطينية كل " الطرق الالتفافية " وامراض القيادة المهزومة ، الالتواء والمقامرة ، والكذب على الشعب مع كل نشر اخبار . لذلك يصير خداع الناس بالمفاوضات ، مهمة وطنية بالنسبة لها ، وتصبير الناس وتكديس المال والوهم ، وتشريع التامر على المقاومةوهذا في عين المثقف الماجور " استحقاقاً دولياً في خارطة الطريق " وهي خارطة كاذبة ، لا يذكرها هذه الايام او يترحم عليها احد ، غير ابو ردينة . بل وحتى هذه الخارطة الامريكية استكثروها على " سكان المناطق الفلسطينية .

تبنت السلطة الفلسطينية سياسة التنسيق الامني ، وفشلت في زرع بذرتها الفاسدة في رحم وطن يقاوم ، وفشلت في بيع الناس " فكرة " ان العمالة للاحتلال يمكن ان تكون وجهة نظر .

بدأ الامر في زمن مضى . حين تطاولت سلطة المنظمة في حينها على ( الارهاب ) وقيل ان هذا يخضع " لتكتيكات محسوبة كان يصنعها المرحوم عرفات . هجوم السلام الفلسطيني في عز الانتفاضة الشعبية عام 1988 والتطاول " اللفظي " تحول بعد فترة قصيرة حد التامر على ضرب الحركة الوطنيه الفلسطينية ، فاعتقلت اجهزة الامن الفلسطينية قيادة وكوادر المقاومة الفلسطينية وتعاونت مع الاحتلال الصهيوني ، وقدمت معلومات قادت لاغتيال قادة ومناضلين ، واستقدمت لنا اجهزة امنيه اجنبيه من كل صوب وحدب..

بربكم ، ماذا تفعل الشعوب في سلطة سقطت وطنيا واخلاقيا وشرعياً. بل هي تفشل حتى بوصفها سلطة الا يعرف هؤلاء ان الشعب الفلسطيني ، على مدار القرن الماضي ، اسس ورعى وساند عشرات الاحزاب التي كانت تهيمن على " الشارع " ثم نساها الشعب الفلسطيني بعد ان باعت هذه الاحزاب ذاكرتها ؟ والقى بها في مزبلة التاريخ؟ من يسمع بها الان ؟ حركات واحزاب وصحف ورايات واعلام وشعارات كثيرة مرت منذ اوائل القن الماضي ، ورحلت ، فيما يستمر الشعب الفلسطيني في مسيرته التاريخية الكبرى ، صفا أماميا ومتقدماً للامة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الغربي في المنطقة ..

يعرف الشعب الفلسطيني حدود وطنه جيدا ولن يتبنى خارطة سوى تلك الممتدة من حدود لبنان وعلى طول الساحل السوري حتى ام الرشراش. ومن النهر الى البحر ، هو لا يؤمن بمرجعياتكم ، ولا يثق بها . هذا الفلسطيني العنيد والعادي جدا " خلّع ّسنانو من قصص السلطة " ويعرف الفرق بين سلطة وطنيه تكون للشعب ، وتعينه في مواجهة العدو ، وبين سلطة فلسطينية اخرى تريد ان تلغي ذاكرته الجماعية وتقنعه ان افيغدور ليبرمان يمكن ان يصير " زلمة طيب " ، وان اللوبي الصهيوني صار يتفهم موقفنا.

ماذا تقول لسلطة تخفض صوت الاذان وصوت الشعب وصوت الحقيقة وصوت المقاومة كي لا يتعكر مزاج مستوطن صهيوني واحد في نابلس؟ ماذا تقول غير : اللهم أني صائم.

كاتب فلسطيني