خبر لأول مره ..سأدق ناقوس الخطر يا « حماس » ..! ...علاء الصفطاوي

الساعة 08:59 ص|12 أغسطس 2010

لأول مره ..سأدق ناقوس الخطر يا "حماس" ..! ...علاء الصفطاوي

 

       ترددت كثيرا ..قبل أن أكتب معاتبا ..إخوة الزنازين .. والبندقية ..وسجادة الصلاة ..، ويعلم المولى عز وجل كم يعتصر قلبي من الألم ..كلّما سمعت خبرا هنا وحادثة هناك يتولد لدى المرء من خلالها انطباع  أن سلطة حركة "حماس" في غزه بدأت تتغوّل ..وينفلت زمام الحكمه من بين يدي بعض المتنفذين فيها..!

 

ثلاثة أحداث ..وقعت في قطاع غزه مؤخرا تؤكد ما قلته في سياق هذه الكلمات .. :

 

أولا : حادثة اطلاق النار المتبادل بين عنصر من سرايا القدس وعناصر من كتائب القسام مؤخرا ..حين أقدم بعض أفراد القسام على اطلاق الرصاص على ساقي عنصر الجهاد وهو بين يدي الشرطه والذي يبدو أنه كان البادىء باطلاق الرصاص على عناصر القسام بعد مشاده كلاميه وقعت بينهم وأدت الى اصابه اثنين منهم بجراح ..وذلك بعد أن تم تسليمه للشرطه وهو على ذمه النيابة العامه ..غير مكتفين باعتقاله وتوقيفه من قبل الشرطه بعد ضربه ضربا مبرحا .. "

 

هذا يعني أن سلطة القانون توقفت وتجمدت أمام سلطة الميليشيا ..( !! ) ..، وأن الاحتكام لأحكام القانون لم يعد أولويه حتى من قبل من يفترض أنهم يسهرون على  تطبيق أحكام القانون..!! وأن كل شخص أو جهه أو تنظيم يمكن له أن يباشر بأخذ حقه بيده في ظل وجود الشرطه أو عدمها..!

 

ثانيا : قيام بعض أفراد السلطة في غزه بمصادرة مئات الفانيلات التي  تحمل شعار منظمه التحرير الفلسطينيه ومعها الأحذيه الرياضيه الخاصه باحدى جمعيات المجتمع المدني التي كان يفترض أن تقوم بتوزيعها على بعض أطفال الأسر اليتيمه ....(!!) .. وهنا لا أود أن أعّلق ..باستثناء القول بأن عدم دخول حركات المقاومة في هذه المنظمه لا يعني بالمطلق أنها أصبحت جهه معاديه أو خارجه عن القانون !!؟؟

 

ثالثا : قيام عناصر من السلطه في غزه مؤخرا بضرب نشطاء ومعتصمين أثناء تجمع نظمته الجبهة الشعبيه  في باحة الجندي المجهول بغزه احتجاجا على استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي طالت كل مناحي الحياة .. وبغض النظر إن كان هذا التجمع لجهة لا زالت محسوبه على المقاومه الفلسطينينه مرخصا من قبل الشرطه أم لا ..لكن التعامل بهذه القسوه والقوه مع المعتصمين يشي بأن هناك شيئا في النفس أكبر من كونه مخالفة صغيره حجتها عدم وجود ترخيص لتجمع سلمي مدني ..!!

 

وبالطبع هناك عشرات الحوادث الأخرى الصغيرة والفردية التي يمكن للمرء أن يتوقف عندها كثيرا محللاً ومتأملا .. ، ولكني في هذه الحوادث الثلاثة التي أعتبرها خطيره أطالب أخي رئيس الوزراء اسماعيل هنيه والأخ وزير الداخليه "فتحي حماد " بسرعه فتح تحقيق لتقويم الأمور وتصحيح الاعوجاج ..لأن هذه الأمور يمكن اليوم تدارك آثارها السلبيه وتداعياتها على الجسم الفلسطيني الداخلي ..أما غدا ..فالله وحده أعلم .

 

لا نريد للتجربه الأولى أن تفشل ..رغم الحصار .. ورغم المؤامره .. بل نريدها أن تكون مثالا يحتذى به ..كيف تخرج الزهور من صبّار المحنه ..، ولا نريد للمقاومه أن تصطدم مع سلطه القانون ..بل أن تكون رافعه له .. !، ولا نريد لرفاق الزنزانة والسلاح المتوضىء أن تتحول لغتهم الجهادية الجميله ..الى لعنه تطارد الجهاد والمجاهدين..! 

 

أنا أعلم أن هذا المقال قد يستغله بعض المحسوبين على تيار" الأسرلة" المتصهين في سلطه أوسلو في رام الله وغيرها من دول النفاق حولنا ..تحت شعار : " من فمك أدينك " .. لكن حركه حماس ..تستطيع أن تعتمد في تأكيد استقامتها ومصداقيتها على أكثر من الكلمات ..ويكفيها رصيدها النقي من العمل الصادق والجهاد المستمر الذي سطره ثُلّة من الشهداء والقاده والرجال الأفذاذ الأحباء وعلى رأسهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين والعزيز الدكتور الرنتيسي والكثيرين غيرهم ..ممن غادروا ..وتركوا لنا في القلب وحشه ..!

 

لكن الماضي وحده يا ساده .. لا يصنع التاريخ ..! ، كل عام وفلسطين والأمه بخير .