خبر خبراء مصريون يدعون إلى تعميق التعاون مع إيران

الساعة 06:53 ص|12 أغسطس 2010

خبراء مصريون يدعون إلى تعميق التعاون مع إيران

فلسطين اليوم-وكالات

دعا خبراء مصريون أمس، إلى تعميق وتفعيل فرص التعاون المشترك بين الجانبين العربي والإيراني، محذرين من أن استعداء أي من الطرفين للآخر لا يصب في مصلحتهما معاً، ويهدد استقرار المنطقة ويفتح الباب واسعاً أمام مساعي التدخل الأجنبي في شؤونها .

 

وقال الخبير السابق في هيئة الأمم المتحدة إبراهيم نوار أمام مؤتمر “تداعيات حيازة إيران سلاحاً نووياً على المنطقة العربية والأمن القومي”، الذي عقده المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية إن وضع إيران الجيوسياسي والاستراتيجي في المنطقة ما بين بحر قزوين وبحر العرب وشبه القارة الهندية والبحر المتوسط وتشاطئها مع 7 دول عربية هي العراق والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية والبحرين وسلطنة عمان، يجعل منها إحدى الدول المحورية في أي بناء مستقر للتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط .

 

وأكد أن استبعاد إيران واستعداءها ليس في مصلحة العالم العربي وليس في مصلحة إيران أيضاً، لافتاً إلى أن إيران لن تستطيع أن تكون في مأمن وهي تهدد جيرانها العرب، كما أنها لن تستطيع أن تتقدم وهي تنفق جل ما لديها من موارد على صناعة السلاح .

 

من جهته، قال رئيس الهيئة العربية للطاقة النووية السابق محمود بركات إن المتغيرات التي طرأت على الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا كان لها تأثير كبير على الرؤية الإيرانية لوضعها الإقليمي وعلاقاتها شرقاً وغرباً، وأضاف أن الداخل الإيراني يلعب دوراً ضاغطاً بسبب ما يتطلع إليه من زيادة الإصلاح والحريات العامة وتحديث نظم المعيشة، موضحاً أن ما يزيد المخاوف الإيرانية بشأن استكمال وتدعيم ما تراه طهران “طوقاً أمريكياً” حولها، لافتاً إلى أن كل ذلك ربما دفع إيران إلى التفكير في أن امتلاكها أسلحة الدمار الشامل هو وحده القادر على إعطائها قدرة الردع اللازمة .

 

وأكد الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام محمد فايز فرحات أن التطورات المتشابكة تؤكد أن أزمة البرنامج النووي الإيراني باتت مفتوحة على سيناريوهين كلاهما ينتج تداعيات سلبية على أمن ومصالح الدول العربية، وفي القلب منها دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن السيناريو الأول هو تعرض إيران لعقوبات صارمة يمكن أن تنتج تداعيات داخلية عنيفة، والثاني التوصل إلى صفقة شاملة بين إيران والغرب، ولفت إلى أن تداعيات السيناريوهين تؤكد أن دول مجلس التعاون ستكون أول من سيدفع ثمنها .