خبر سفن أسطول الحرية تعود إلى تركيا

الساعة 10:03 م|11 أغسطس 2010

سفن أسطول الحرية تعود إلى تركيا

فلسطين اليوم-وكالات

أظهر الفحص الأولي لسفن أسطول الحرية الثلاث الراسية في ميناء إسكندرون، وهي سفينة الركاب "مرمرة" وسفينتا الشحن "دفنة " و"غزة 1" خرابا كبيرا داخل السفن يؤكد وحشية القوات الإسرائيلية.

 

وتعيد آثار الخراب التي لحقت بالسفن للأذهان أحداث فجر يوم الاثنين الدامي 31 مايو/أيار الماضي، الذي فقد خلاله تسعة ناشطين أتراك حياتهم أثناء محاولتهم كسر الحصار عن غزة عن طريق سفن أسطول الحرية.

 

وسمحت الفرق الجنائية التركية التي تقوم بفحص السفن للصحفيين بالدخول لالتقاط الصور لمدة 20 دقيقة وفي أماكن محددة فقط من سفينة مرمرة حيث يظهر جليا أن الإسرائيليين قاموا بإزالة آثار برك الدم، لكنهم لم يمسحوا تلك التي لطخت الجدران.

 

كما تظهر آثار طلقات الرصاص في أرجاء متعددة من السفينة، أما الأجهزة الإلكترونية فتعرضت للتخريب وتم الاستيلاء على العديد منها، خاصة الموجودة في غرفة الصحافة ومقصورة القبطان.

إخفاء

وقال قبطان السفينة محمود تورال "لقد استولوا على معظم الأجهزة الإلكترونية من أجل إخفاء آثار جريمتهم، ودمروا ما تبقى منها، وحولوه إلى أشلاء لا تصلح لشيء".

 

وأضاف "حتى سريري استولوا عليه، أما غرفة الصحافة فلم يعد لها أثر يذكر".

 

بدوره أكد عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية حسين أوروتش "لقد قلبوا السفينة رأسا على عقب، الثياب والممتلكات الشخصية للركاب كومت عشوائيا بعضها فوق بعض، تغطيها طبقات سوداء من الأتربة، كما امتزجت روائحها مع روائح الدم والأطعمة التي تعرضت للفساد، لتجعل التنفس داخل السفينة صعبا جدا".

 

والمطالع لآثار العدوان على السفينة يجد بقع الدماء عالقة على الجدران

وسترات النجاة، وآثار الرصاصة التي قتلت الشهيد الصحفي جودت كيليتشلار في نفس المكان الذي سقط فيه بعد أن أصابه القناصون الإسرائيليون بين حاجبيه عندما كان يلتقط الصور أثناء الهجوم.

سطو إسرائيلي

وشوهد خبيران بالمتفجرات يدخلان سفينة "غزة 1" حيث سيشرفان على مسح السفينة وكشف ما إذا كانت هناك أي مواد متفجرة أو إشعاعية داخلها، وقد تعرضت هي الأخرى للتفتيش من الإسرائيليين ولو أن حالتها لا تقارن بما توجد عليه سفينة مرمرة.

 

وقال المصور عبد الله جامع أوغلو الذي يعمل مع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية الذي كان على متن سفينة الشحن "دفنة" إن الإسرائيليين "عاثوا فسادا داخل السفينة لكن بدرجة أقل من التي تعرضت لها مرمرة كما استولوا على كل ممتلكاتنا الشخصية التي لم يتبق منها أي شيء".

 

وأكد القائمون على عملية التفيش أن كل الدلائل ستستعمل في المحاكم الدولية ضد إسرائيل، رغم أن الإسرائيليين حاولوا إخفاء الأدلة والتلاعب بها، لأنه لا توجد جريمة كاملة.

 

وأثناء عمليات البحث، تقوم الفرق بتسجيل كل ما يمكن اعتباره دليلا على الهمجية الإسرائيلية، حيث تلتقط الصور لكل الأشياء الموجودة على متن السفينة تفصيليا، كما لفت الانتباه وجود القيود البلاستيكية التي استعملها الجنود الإسرائيليون لتقييد الركاب، وسترة خضراء تعود لأحد الجنود الإسرائيليين.