خبر الحملة الأوروبية تطالب طالب بملاحقة نتنياهو عقب إقراره بالمجزرة

الساعة 06:24 م|10 أغسطس 2010

الحملة الأوروبية تطالب طالب بملاحقة نتنياهو عقب إقراره بالمجزرة

فلسطين اليوم – غزة

قللت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" من أهمية "لجنة التحقيق" الإسرائيلية المتعلقة بالمجزرة التي وقعت بحق المتضامنين الذين كانوا على متن سفن "أسطول الحرية" في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، والتي استشهد خلالها تسعة متضامنين أتراك، واصفة ما يجري بأن "تل أبيب تشغل نفسها بإخراج مسرحية فاشلة علِم العالم كله بتفاصيلها البشعة وشاهد الجريمة بأم عينه التي مازالت حاضرة في أذهان الملايين".

 

جاء ذلك تعقيباً على إدلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفادته أمام لجنة "تيركل" الإسرائيلية التي شكّلتها تل أبيب لامتصاص الغضب العالمي عقب الاعتداء الدموي على مئات المتضامنين الأجانب في المياه الإقليمية الدولية، والذين كانوا على متن أسطول الحرية المبحر إلى قطاع غزة.

 

وقالت الحملة الأوروبية، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، في تصريح لها اليوم: "إن زعم نتنياهو أن جيشه تصرّف وفقاً للقانون الدولي ضد المتضامنين على أسطول الحرية، بما فيه جريمة قتل تسعة متضامنين، يأتي في إطار محاولته تصوير أن القانون الدولي يوفر غطاء لجرائمه"، مشيراً إلى أن ذلك "يضع مسؤولية كبيرة على عاتق مؤسسات العدالة الدولية لتوضيح الأمر".

 

ورأت الحملة في إفادة رئيس الوزراء الإسرائيلي "إقرار رسمي بارتكاب المجزرة، بغض النظر عن التبريرات التي ساقها"، وقالت إن "ما أدلى به نتنياهو هو إقرار واضح صريح بارتكاب المجزرة بحق متضامنين دوليين في المياه الإقليمية الدولية، وعليه لا بد من ملاحقته من قبل محكمة الجنايات الدولية".

 

ولفتت النظر إلى أنه "لم يتم حتى الآن محاسبة تل أبيب على جريمتها رغم مضي أكثر من شهرين على الاعتداء الدموي، كما لم يوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما سكان قطاع غزة المحاصرين للسنة الخامسة على التوالي".

 

وشددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على أنه "لا بديل عن لجنة تحقيق دولية مستقلة ومهنية، تكون بعيدة عن التحيز للطرف المعتدي"، مبدية قلقها من "إسهام تل أبيب بتحديد مهمة لجنة التحقيق الأممية التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة حول أسطول الحرية"، مطالبة في الوقت ذاته أن لا تشارك الأمم المتحدة في أي محاولة "لتبرئة الفظائع أو لاستباق الإجراءات القانونية الدولية لصالح ضحايا أسطول الحرية".

 

يشار إلى أن ائتلافاً دولياً، من ضمنه "الحملة الأوروبية" يستعد لإطلاق "أسطول الحرية 2" باتجاه قطاع غزة قبل نهاية العام، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع للسنة الخامسة على التوالي، حيث سيكون أكبر من حيث الحجم وأضخم من حيث المشاركين من مختلف أنحاء العالم.