خبر الغزيون يتفاءلون عودة الوحدة في شهر رمضان

الساعة 01:58 م|10 أغسطس 2010

الغزيون يتفاءلون عودة الوحدة في شهر رمضان

فلسطين اليوم (خاص)

عندما يهل هلاله تحل البركة كافة منازل المواطنين, والتفاؤل يسيطر على وجه الفلسطينيين في قطاع غزة لإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام المرير لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية والداخلية.

فقبل قدوم الشهر الفضيل يستعد التجار في القطاع غزة, لاستغلال الناس ورفع الأسعار بشكل غير طبيعي, الأمر الذي أدى إلى تذمر المواطنين من هذه الأسعار وإحلال الكساد وعدم الإقبال من المواطنين على بعض المحلات والبسطات.

بينما أجواء رمضان من داخل سوق عمر المختار الشعبي لا تختلف كثيراً عن غيره من الأسواق فجميع المواطنين الذين تحدثوا لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" سيطرت عليهم ملامح التفاؤل والأمل بقدوم شهر رمضان لإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وفي بداية تجوالنا في سوق عمر المختار إذا برجال جالسون على حائط منتزه الشجاعية بالقرب من السوق لنلتقي بالمواطن رافع الدريملي الذي تمني "من الله عز وجل وبحلول شهر رمضان أن تزول موجة الحر الشديدة واصفاًَ إياها "بالغير طبيعية" وأن يكون هذا الشهر خير وبركة على كافة المواطنين في القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي والانقسام المرير ويعيد للشعب الفلسطيني وحدته المفقودة بين الأبناء والأقرباء".

وقال الدريملي :"هذا شهر العبادة والدعاء إلي الله ليعيد الوحدة الوطنية ويثبتنا في وجه الاحتلال الغاصب الذي يغتصب أرضنا كل يوم".

وطالب الدريملي "شركة توزيع الكهرباء وكافة المعنيين بالشركة أن يعيدوا النظر في حال الناس في ظل الحر الشديد وقدوم شهر رمضان المبارك فالمواطن بحاجة لماء مثلج وهواء ومكيف ليرطب الجو مما يساعد الناس في تحمل الحرارة والصبر على العطش".

وأكد الدريملي "كل يوم في رمضان تكون هناك سفرة كبيرة من الطعام وهذا يحتاج لثلاجة والكهرباء لحفظه لليوم الأخر متسائلاً "الكهرباء متى ستأتي وهل مدة الكهرباء التي نحصل عليها ستحفظ الطعام من العفن؟.

وعلى الجانب الأخر من الحائط يجلس المواطن سليمان شلبية الذي تحدث لمراسلنا عن حال المواطنين قبل رمضان وبعده قائلاً "لا استقرار نفسياً ولا معنوياً ولا أمنياً هذا حال المواطن قبل رمضان فكيف سيكون حاله في رمضان فالوضع صعب للغاية", موضحاً "هذا الشهر بحاجة لمصاريف كثيرة فمن العاب الأطفال حتى المأكل وبالكاد يستطيع المواطن أن يدبر بعض الأموال لشراء ما تحتاجه البيت, فهذا الشهر يحتاج لـ3 ألاف شيكل على الأقل والدخل الشهري بالكاد يصل لـ500 شيقل في ظل الأوضاع الصعبة جداً".

ولفت شلبي النظر في رمضان إلي العمل الجاد من قبل الحكومة في غزة ورام الله وأن يتقوا الله تعالي في شعبهم لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن مؤكداً "أفضل شيء تفعله الفصائل الفلسطينية وقياداتها في هذا الشهر الفضيل هو إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام".

رائحة الدخان تفوح في المكان فلم تكن رائحة للبارود ولا للحرب الإسرائيلية وإنما البارود ناجم عن تشغيل أحد الأطفال لفانوس رمضان من على أحد البسطات في السوق الشعبي لنلتقي بخميس الحلبي شاب لا يزيد من العمر عن الخامسة عشر من العمر الذي يعمل على بسطة لبيع فوانيس رمضان".

تحدث خميس عن إقبال الناس لشراء الفوانيس قائلاً :"أن حركة الناس وإقبالهم على الشراء ضعيفة جداً معللاً السبب للضائقة المالية التي يحياها الناس وارتفاع الأسعار بشكل غريب منذ إقبال شهر الرحمة والبركة".

وعن أسعار الفوانيس أوضح خميس "الفانوس الصغير الذي لا يتجاوز كفة اليد يبلغ 7شيكل والكبير 15شيكل هذه الأسعار الموجودة عندي لكن أسعار الفوانيس الكبيرة تبلغ حوالي 70 شيكل, وعن الارتفاع المفاجئ أجاب خميس قائلاً :" أنا نفسي أبيع الفانوس بشكل واحد فقط لكن المشكلة عندما اشتري الفانوس من التجار يكون سعره مرتفع جداً شو اعمل مش عارف فش بيدي حيلة".

وقال خميس المشكلة الكبيرة التي تواجهنا هي عندما تقترب الشرطة التي تصادر كل شيء من البسطة فأخاف وأهرب ببسطتي لكن في شهر رمضان السوق زحمة كيف أهرب راح يمسكوني مش عارف شو أسوي", لافتاً "إلي أنه يعيل أسرة كاملة بالإضافة لعمل والده بنفس المهنة في بسطة بأخر السوق والخوف ينتابنا".

وعندما اقتربنا من نهاية شارع عمر المختار بالقرب من الساحة التقي مراسلنا بالمواطن مصباح الكتناني قائلاً "على الرغم من الوضع المادي الصعب والانقسام إلا أن الناس تحاول أن تعيش حياة طبيعية وتحيوا الأجواء القديمة التي عاشها الأجداد".

وبين الكتناني "بأن أسعار السلع مرتفعة جداً والتجار يحاولون أن يحتكروا الناس ويرفعوا الأسعار على "كيفهم", مشيراً "إلي دور الجهات المعنية بهذا الخصوص خاصة في رمضان لكي يكون الوضع مناسب".

وعن ترقبه لهلال شهر رمضان المبارك قال الكتناني :"شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله وله بصمة خاصة به فأن أنتظر رمضان بفارغ الصبر ليس لكثرة مصاريفه بل لان الأمل في إعادة الوحدة الوطنية موجودة في هذا الشهر".