خبر الصحافة « الإسرائيلية » تفتح ملف « أنصارية » على مصراعيه وتغيب وقائع مؤتمر نصر الله

الساعة 01:28 م|10 أغسطس 2010

الصحافة "الإسرائيلية" تفتح ملف "أنصارية" على مصراعيه وتغيب وقائع مؤتمر نصر الله

فلسطين اليوم: وكالات

غاب عن الصفحة الأولى لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، مساء أمس الإثنين، وعرض فيه قرائن ومعلومات وصورا توجه إصبع الاتهام "لإسرائيل" باغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري، بل اقتصرت الصحيفة على التعليق على الخطاب في صفحتها الرابعة، حيث عرضت بضعة تفاصيل تحدث عنها السيد نصر الله بدون أن تورد أية ردود فعل "إسرائيلية".

وأشارت "هآرتس" في الصفحة ذاتها تحت عنوان آخر إلى الأسئلة التي لا تزال مفتوحة بشأن ما أسمته "كارثة شييطت 13 (وحدة كوماندوز بحرية إسرائيلية)"، معتبرة أن الجيش "الإسرائيلي" لم يقدم حتى اليوم أجوبة واضحة بشأن الهدف الذي توغلت فيها وحدة "الكوماندو" البحرية إلى بلدة أنصارية في لبنان.

وعرضت الصحيفة تقديرات" بأن الوحدة البحرية كانت تحمل عبوات ناسفة كان الهدف منها تفجير مركبة تابعة لأحد كبار المسؤولين في حزب الله، مشيرة إلى تفعيل عبوات ناسفة ضد أفراد هذه الوحدة، أدت إلى مقتل 11 منهم وإصابة خمسة آخرين، ورأت أنه "وفي أعقاب ذلك تشكلت لجان تحقيق، ووصلت إلى نتيجة مفادها أن الحديث عن كمين جرى نصبه في المكان بالصدفة، إلا أن كثيرين في الجيش رفضوا قبول هذه الادعاءات، معتقدين أن هناك قصورا استخباراتيا أو تخطيطيا أدى إلى الكشف عن المخطط".

من جهتها، اكتفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في موقعها على الشبكة بسرد بضعة تفاصيل تحدث عنها السيد نصر الله، إلا أنها اقتبست عن "الجزيرة" تعقيب الرئيس اللبناني الأسبق ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل، مشيرة إلى أنه شكك في خطاب الأمين العام لحزب الله، حيث قال "إن المعطيات التي عرضها نصر الله لا تكفي بحد ذاتها، وإنما هي شهادات ظرفية بسيطة لا يمكن الاعتماد عليها". على حد تعبيره.

وخلافا لصحيفة "هآرتس"، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى خطاب السيد نصر الله في صفحتها الورقية الأولى، وسردت فيها التفاصيل التي عرضها السيد نصر الله، ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة التحقيق فيما أسمي بـ"كارثة شييطت" نفيه لما ورد في حديث السيد نصر الله بشأن تسرّب معلومات من طائرة الاستطلاع "الإسرائيلية".

وزعم رئيس لجنة التحقيق العسكرية في حينه، غابي أوفير، "إنه حقق في المسألة مدة 3 شهور، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن عناصر حزب الله نصبوا الكمين في المكان بالصدفة، وأنهم لم يكونوا على علم بعملية وحدة البحرية الإسرائيلية"، مدّعياً "أن التحقيق في إمكانية "تسرب" معلومات من طائرة الاستطلاع غير واردة"، ونفى إمكانية وصول المعلومات إلى حزب الله واستعداد الأخير للعملية بموجب تلك المعلومات.

وفي سياق متصل، نقلت عن مصادر عسكرية أخرى، ذات صلة بالتحقيقات التي أجراها الجيش، عدم نفيها إمكانية أن يكون التصوير الذي عرضه حزب الله يوم أمس صحيحا، مؤكدة أنها "لا يمكن شطب الفرضية الكامنة في نشر التصوير والذي يشير إلى أن "كارثة شييطت" نبعت أولا من قصور في مجال الاستخبارات".

كما لفتت "يديعوت أحرنوت" إلى لجنة تحقيق أخرى في عملية أنصارية برئاسة ضابط الاستخبارات في حينه "غادي زوهر"، والتي توصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك شبهات بأن قسما من المعلومات التي قامت الطائرة بدون طيار ببثها قد تم التقاطه من قبل "جهات معادية"، موضحة أن "إسرائيل لم تأخذ بعين الاعتبار أنه كان لدى إيران في العام 1997 أي قبل 13 عاما، قدرات التقاط متطورة إلى هذا الحد". حسب زعمها.

وفي موازة ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن أبناء عائلات قتلى الوحدة البحرية "الإسرائيلية" قد أصغوا إلى أقوال السيد نصر الله، يوم أمس. وبينما نقلت عن بعض أبناء العائلات رفضهم تصديق رواية السيد نصر الله، فقد أشارت الصحيفة في المقابل إلى قول والد الجندي "غال رودوفسكي" الذي قتل في أنصارية، حيث قال: "لقد أثبت نصر الله ما كنت أدعيه في اليوم الذي قتل فيه ابني مع باقي أفراد الوحدة.. لقد قتلوا بسبب البث غير المشفّر".