خبر قراقع: العزل استهداف سياسي لقياداتنا الوطنية

الساعة 05:42 م|09 أغسطس 2010

قراقع: العزل استهداف سياسي لقياداتنا الوطنية

فلسطين اليوم: رام الله

أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إقدام الاحتلال على عزل القيادات الوطنية، يعد استهدافا سياسيا لهم وليس ذو دوافع أمنية كما تدعي أجهزة المخابرات الإسرائيلية وما تسمى مصلحة سجون الاحتلال.

 

وأوضح خلال ورشة عمل حول أسرى العزل عقدت اليوم، في قاعة الغرفة التجارية برام الله، أن الاحتلال يركز على عزل قيادات وطنية فلسطينية من الصف الأول كالمناضل احمد سعدات ومروان البرغوثي وجمال أبو الهيجا وإبعادهم عن صفوف الأسرى والاختلاط بهم لما يتمتعون به من كاريزما وصفات قيادية ذات تأثير عالي على جموع الأسرى.

 

وطالب قراقع بتشكيل لجنة لمتابعة قضاياهم وهمومهم والبحث بمهنية عالية في كيفية إنهاء هذا الملف الدامي وإخراج أسرى العزل من عزلهم على أقل تقدير إن لم يكن تحريرهم، مشيرا إلى أن ما يمر به هؤلاء الأسرى هو عقاب مضاعف بحكم الظروف التي يعيشونها بشكل يومي من حرمان من التعليم والمطالعة والزيارات للأسرى الآخرين وحرمانهم من لقاء ذويهم.

 

وكشف قراقع أن معالجة ملف أسرى العزل قانونيا ثبت فشله أمام عدم احترام دولة الاحتلال لحقوق الإنسان، وأن تجربة الوزارة في هذا الملف الذي قدمت بشأنه العديد من الملفات القانونية والالتماسات إلى المحاكم العليا الخاصة بدولة الاحتلال ثبتت عدم جدوى الدفوعات القانونية لعدم تجاوب الاحتلال معها وبالتالي أصبح من الضرورة البحث عن وسائل أخرى أنجع وذات نتائج ايجابية ممكنة .

 

وقال قراقع، إنه تسلم رسالة من الأسرى تتحدث حول خطورة استمرار عزل القيادات السياسية والوطنية الفلسطينية وأنهم يسعون إلى العمل على خوض إضراب مفتوح عن الطعام لإخراج أسرى العزل من عزلهم عن العالم مطالبين الوزارة دعمهم إعلاميا وإثارة الموضوع في كافة المحافل الدولية وفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى.

 

وتطرق إلى أنواع العزل الممارس من قبل قوات الاحتلال بحق الأسرى الذين تصنفهم بأسرى معزولين امنيا وآخرين لإصاباتهم بأمراض نفسية، مؤكدا أن العزل يعد عقوبة مضاعفة وليس علاجا لمشكلة نفسية أو أمنية مستشهدا بالأسير المعزول منصور شحاتيت من الخليل والذي تدعي قوات الاحتلال عزله لأسباب مرضية نفسيه، حيث لم يتعرف الأسير شحاتيت على والدته أثناء الزيارة ما احدث صدمة نفسية لذويه، بدليل أن عزله فاقم حالته المرضية سوءا ولم يكن علاجا بحال من الأحوال.