خبر الاحتلال يفتح النار باتجاه مسيرة سلمية في خان يونس

الساعة 09:49 ص|09 أغسطس 2010

الاحتلال يفتح النار باتجاه مسيرة سلمية في خان يونس

فلسطين اليوم-غزة

فتحت قوات الاحتلال اليوم، النار صوب مسيرة سلمية مناهضة للحزام بقطاع غزة نظمتها الحملة الشعبية باتجاه الخط الفاصل شرق بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس.

 

وانطلقت المسيرة بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والأهلي والشعبي ومتضامنين أجانب من شرق بلدة عبسان الجديدة باتجاه الحزام الأمني الصهيوني المزعوم. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالحزام الأمني والتعديات الصهيونية.

 

ووصل المشاركون إلي الخط الفاصل عن أراضي عام 48 ووضعوا الأعلام الفلسطينية على السياج الفاصل، قبل أن تشرع قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود بإطلاق النار على المشاركين العزل.

 

وندد عماد عصفور منسق الحملة الشعبية بمحافظة خان يونس بقيام قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النار على المسيرة السلمية التي نظمتها الحملة اليوم، واستهجن قيامها بإطلاق نار على مواطنين عزل جاؤوا للاحتجاج على مصادرة الاحتلال لأراضيهم من خلال الحزام الأمني.

 

وطالب عصفور بضرورة إيلاء الاهتمام بالمناطق الحدودية المتضررة من التجريف اليومي من قبل آليات الاحتلال، من خلال توفير مشاريع وبرامج تنموية تساعدهم على الصمود على أرضهم باعتبارهم خط الدفاع الأول في وجه الاحتلال.

 

ومن جهته، قال عدنان الفقعاوي في كلمة القوى والفعاليات الوطنية خلال المسيرة، إن الحملة الشعبية ستواصل فعالياتها السلمية المناهضة لإنشاء الاحتلال لمنطقة عازلة بعرض 300 متر شرق وشمال القطاع، رغم إطلاق النار من قبل الاحتلال على هذه المسيرات التي تأخذ طابعا سلميا وشعبيا.

 

وأضاف الفقعاوي أن المسيرات والفعاليات لن تتوقف  لحين تراجع الاحتلال عن سياسة إنشاء الأحزمة الأمنية، والتوقف عن تجريف ومصادرة الأراضي الزراعية وتشريد أهلها منها، ودعا القوى السياسية والشعبية إلى دعم  المزارعين المتضررين من إنشاء هذا الحزام من اجل تعزيز صمودهم على أرضهم في وجه المخططات الصهيونية التي تهدف إلى تهجير المواطنين عن أرضهم.

 

وشدد الفقعاوي على أن الانقسام الفلسطيني  بين شقي الوطن لن يخدم القضية الفلسطينية، وأن الوسيلة الأمثل لمواجهة الممارسات الصهيونية من مصادرة وتجريف الأراضي هي الشروع الفوري في الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الشاملة.

 

وطاب المواطن مجدي أبو دقة في كلمة المتضررين، كافة الجهات الرسمية والأهلية إلي وضع خطة شاملة من اجل مساعدة المواطنين والمزارعين المتضررين من إنشاء الحزام الأمني الصهيوني من اجل تعزيز صمودهم على أرضهم في وجه السياسيات الصهيوني العنصرية .

 

وأكد أبو دقة أن المزارعين باقين على أرضهم رغم الممارسات الصهيونية اليومية بحقهم من تجريف لأراضيهم وممتلكاتهم، وعبر عن أمله في تحقيق الوحدة الوطنية من اجل توحيد الجهود الوطنية لمجابهة الاعتداءات الصهيونية، منبها إلى أن الاحتلال يستغل هذا الانقسام من اجل تنفيذ مخططاته .

 

وشكر المنسق الإعلامي للحملة صلاح أبو صلاح المتضامنين الأجانب الذي يشاركون بشكل دوري في كافة فعاليات الحملة الشعبية ويتقدمون الصفوف الأولى للمسيرات، وطالبهم بأن يكونوا رسلا للقضية الفلسطينية في دولهم ومجتمعاتهم، ونقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي.