خبر فعنونو يطالب العالم بإنقاذه من « إسرائيل »

الساعة 06:36 م|08 أغسطس 2010

فعنونو يطالب العالم بإنقاذه من "إسرائيل"

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

طالب العالم النووي الإسرائيلي، مودرخاى فعنونو، المجتمع الدولي أمام وسائل الإعلام بإنقاذه وإخراجه من إسرائيل، التي لا تسمح له بمغادرة أراضيها، وذلك بعد أن أفرجت السلطات الأمنية الإسرائيلية عنه اليوم، الأحد.

 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن فعنونو الذي تسبب في فضح أسرار إسرائيل النووية، تم الإفراج عنه ظهر اليوم من سجن ايالون المشدد الحراسة بعد أن أمضى فترة عقوبة 3 أشهر لعدم انصياعه لأوامر المحكمة الإسرائيلية التي حكمت عليه بتحديد إقامته فى منزله بعدما اتهم بالخيانة وسجن لمدة 18 عاما، ليعتقل مجدداً بعدما التقى مواطنة نرويجية فى فندق بالقدس لسبب غير معلوم، إضافة إلى اتصاله بصحفيين، متحدياً الحظر الذي فرضته المحكمة عليه بعدم مغادرة إسرائيل أو الاتصال بأجانب، بجانب تحديد إقامته.

 

قد كشف فعنونو النقاب الحديدي عن الأسلحة النووية، وذلك من خلال عمله داخل مفاعل ديمونة النووي، ليقوم فعنونو بتهريب معلومات وصور نووية إلى خارج إسرائيل بعدما غير ديانته إلى المسيحية، ثم أقنع صحفي بريطاني بضرورة نشر ما لديه من معلومات حتى يعرف العالم حقيقة إسرائيل النووية، ليشعر العالم أجمع بالصدمة عندما نشرت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية في عام 1986.

 

ليأتي هنا دور الموساد الإسرائيلي الذي أمر بضرورة القبض عليه حيا بعيداً عن بريطانيا، وهنا تمكنت إحدى عميلات الموساد الجميلات من إلقاء القبض بعد إغوائه وإقناعه بالسفر معها إلى إيطاليا، ليتم تخديره وشحنه بحريا إلى تل أبيب ليحاكم بتهمة الخيانة العظمى وإفشاء أسرار عسكرية، وصدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة ليفرج عنه فى 2004.

 

يذكر أن موردخاى فعنونو ولا يعتبر نفسه إسرائيليا، يرفض الحديث باللغة العبرية، وهو يهودي من أصل مغربي، أصبح متخصصا بإزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي، ثم التحق بالعمل فى مفاعل ديمونة بشكل سرى، ثم بدأ دراسة الفلسفة بجامعة بن جوريون، وتعلق بالسياسة واعتنق الأفكار المؤيدة للفلسطينيين، لذا تنظر جمعيات حقوق الإنسان إلى فعنونو كسجين ضمير، لذا تم ترشيحه عدة مرات ليكون الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2004.