خبر وزير الشؤون الدينية الجزائري يدعو لتقصير « التراويح » رأفة بالمصلّين

الساعة 09:17 ص|08 أغسطس 2010

وزير الشؤون الدينية الجزائري يدعو لتقصير "التراويح" رأفة بالمصلّين

فلسطين اليوم-وكالات

حذرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر من الإطالة في صلاة التراويح في شهر رمضان، داعية عموم الأئمة على اختلاف مشاربهم الفكرية إلى احترام المرجعية الوطنية في الجزائر، وهي المذهب المالكي.

 

ويأتي تحذير الوزارة في أعقاب تسجيل تجاوزات عديدة من طرف بعض الأئمة، حيث رفض عدد منهم قبل أيام الوقوف لتحية العلم الوطني، بدعوى أن "الوقوف لا يكون إلا لله"، كما تم تسجيل تجاوزات أخرى في شهر الصيام من طرف تيارات فكرية، من قبيل عدم التقيد بمواقيت الإفطار والإطالة في صلاة التراويح.

 

وحسب عدة فلاحي، مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبدالله غلام الله، فقد "تم تسجيل تجاوزات في رمضان الماضي، فبعض متبعي المذاهب الأخرى لم يفطروا مع الجزائريين، وفق ما أعلنته لجنة الأهلة بالجزائر لعموم الجزائريين بل أفطروا وفق مرجعياتهم، في المشرق العربي".

 

وحول حقيقة الوجود الشيعي في الجزائر، أكد مستشار وزير الشؤون الدينية لـ"العربية نت" بالقول: "هم موجودون ولكن عددهم محدود".

 

وعن قضية الأئمة الذين رفضوا الوقوف لتحية العلم الوطني قبل فترة، أوضح فلاحي أن "السلطات تعالج ملفاتهم لتفادي تكرار مثل هذه السلوكات"، مشدداً على أن "الجزائر دولة إسلامية وليست علمانية حتى يقال إن الوقوف لله وأن الحكومة لا يحق لها الإشراف على المساجد".

 

ويشير فلاحي إلى أن "رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة بمثابة الإمام الأكبر والأئمة منتدبون نيابة عنه للقيام بمهام إمامة الناس. ومع ذلك فرئيس الجمهورية يقتدي بالإمام ويصلي خلفه".

 

 

15 مليون مصلّ يومياً

 

وبالنسبة لوزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، على لسان مستشاره الإعلامي، السيد عدة فلاحي فإن "موسم رمضان لهذا العام يجب أن يكون شهر احترام المرجعية الوطنية وهي المذهب المالكي"، وهذا يعني أن "يتقيد الأئمة بقراءة ثمن في كل ركعة وأن يتم الاكتفاء بصلاة ثماني ركعات يضاف إليها الشفع والوتر".

 

وقال فلاحي لـ"العربية نت": "لوحظ تعدٍّ على السنّة، وظهر تطويل في صلاة التراويح بقراءة الربع بدل الثمن"، وبالنسبة للمتحد فإن هذا الأمر "يؤدي إلى هجران الناس للمساجد التي يطيلها إمامها في القراءة ويقع الضغط على مساجد أخرى".

 

وقال فلاحي نقلاً عن وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله "لدينا حوالي 15 مليون مصلّ يحضرون صلاة الجمعة أسبوعية، وهو الرقم التقريبي للذين يقصدون المساجد لأداء صلاة التراويح في رمضان، ولابد من الرأفة بهم".

 

 

لا صلاة في الشارع

 

وبخصوص السماح للمصلين بالصلاة في الشارع بسبب حرارة هذا الصيف، قال مستشار وزير الشؤون الدينية إن "الأمر موكول للأئمة وللسلطات المعنية بهذا"، قبل أن يضيف: "مبدئياً الوزارة ترفض أن تكون الصلاة في الشارع لدوافع متعلقة بالنظافة ومتعلقة أيضاً بالمنظر غير الحضاري الذي تخلفه، حيث وقفنا على مشاهد أناس يصلون بالشارع فوق مجرى لصرف المياه القذرة".

 

وفي سياق متصل، نفى مستشار وزير الشؤون الدينية لـ"العربية نت" المعلومات التي نشرت في الصحافة وزعمت أن الوزارة طلبت من الأئمة أخذ بطاقات هوية لمن يريد أداء صلاة التهجد بغية تقديمها للأمن. وقال فلاحي في هذا الشأن "صلاة التهجد تقام ليلاً وما على الراغبين في أدائها سوى الاتصال مع إمام المسجد لإبلاغه فقط دون الحاجة إلى تعقيدات من هذا النوع".