خبر أهالي مبعدي كنيسة المهد يطلقون حملة لعودة أبنائهم « أحياء »

الساعة 04:57 ص|08 أغسطس 2010

أهالي مبعدي كنيسة المهد يطلقون حملة لعودة أبنائهم "أحياء"

فلسطين اليوم-بيت لحم

 أطلق أهالي مبعدي كنيسة المهد امس، الحملة الوطنية لعودة أبنائهم إلى منازلهم أحياء، بحضور كفاح حرب، أرملة الشهد عبد الله داود، المبعد الذي استشهد في منفاه في الجزائر.

وقالت حرب خلال اجتماع ضم أهالي المبعدين في مركز الفينيق في مخيم الدهيشة، بأنه يجب على أهالي المبعدين تكثيف الجهود من اجل تفعيل قضيتهم، وعودتهم أحياء، إلى منازلهم وذويهم.

وأضافت حرب، بان الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل بالدرجة الأولى المسؤولية عن إبعاد 26 مواطنا إلى غزة و13 إلى الخارج، قبل ثمانية أعوام ونصف.

وأكدت حرب على أهمية أن يكون هناك خط نضالي خاص بالمبعدين وقضيتهم، مثلما هو الحال بالنسبة للأسرى، وقالت: «بعد كل هذه المدة نصرخ: لا نريد أن تكون عودة أبنائنا مثل رفيقهم عبد الله داود، يكفي أننا خسرنا واحدا منهم، ولا نريد أن نخسرهم، مطلبنا واضح ومحدد وهو عودتهم، ولا نريد من احد أكثر من ذلك».

وقالت حرب انه بعد عام 2005، توقف اقفل موضوع المبعدين سياسيا، ولم يعد احد من المبعدين أو أهاليهم يسمع عنهم شيئا.

وأفادت حرب، بأنها طرقت أبواب المسؤولين باسم الحملة الوطنية لإعادة المبعدين أحياء، ولكن لم يستجب منهم احد حتى الان، مشددة على أهمية العمل الجماعي من قبل الأهالي، ليشكلوا وسيلة ضغط، ودعت إلى رفع شعار: «يكفي ثمانية أعوام ونصف من الإبعاد».

وقالت حرب، بان جهات كثيرة تتحمل مسؤولية في قضية المبعدين، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مثل الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة وغيرها من جهات، وعليها جميعا أن تتحرك من اجل عودة المبعدين.

واقترحت أن يتم التحرك في قضية المبعدين وفقا لعدة طرق، منها القانوني، والسياسي، والإعلامي، وتكثيف النشاط الخاص بقضية المبعدين مثلما هو الحال مع الأسرى مثلا.

ودعا محمد الجعفري، أمين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة، إلى فتح ملف المبعدين، داعيا الحكومة الفلسطينية إلى وضعه على سلم أولويات العمل الوطني.

وقدم قاسم كنعان، شقيق المبعد فهمي كنعان مداخلة، مشيرا إلى معاناة أهالي المبعدين التي تتفاقم مع دخول عملية إبعاد أبنائهم عامها التاسع. وناشد الرئيس أبو مازن، ورئيس الوزراء برام الله سلام فياض، العمل الفوري من اجل إنهاء معاناة المبعدين إلى غزة أو في الدول الأوروبية.

وطالب بتدخل السلطة من اجل السماح لأهالي المبعدين بزيارتهم في غزة، مشيرا إلى منع الاحتلال لزوجة المبعد ناجي عبيات من الالتحاق به، عبر الأردن، وكذلك عبر حاجز ايرز، وبينما يعيش المبعد ناجي في غزة مع ابنه محمد فان زوجته وباقي أبنائه مقيمون في بيت لحم.

وطالب كنعان، باسم أهالي المبعدين، الرئيس بتبني الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء، وطرح قضيتهم في أية مفاوضات مقبلة، والإيعاز للعاملين في الشؤون المدنية بالعمل على تسهيل زيارة أهالي المبعدين لابنائهم.

وطالب أمين عام الأمم المتحدة، بالضغط على الاحتلال لإعادة المبعدين إلى بيت لحم، باعتبار إبعادهم جريمة حرب تخالف كافة الاتفاقيات الدولية.