خبر مرشحون لرئاسة أركان الاحتلال يؤجرون إعلاميين لتشويه منافسيهم

الساعة 04:01 ص|08 أغسطس 2010

مرشحون لرئاسة أركان الاحتلال يؤجرون إعلاميين لتشويه منافسيهم

فلسطين اليوم-وكالات

كشف النقاب في كيان الاحتلال الصهيوني أن عددا من الجنرالات الخمسة المرشحين لرئاسة أركان الجيش الصهيوني، خلفا للرئيس الحالي غابي أشكنازي، لجأوا إلى استئجار خدمات مكاتب دعايات لتقوم بتسويقهم في صفوف الجمهور وأصحاب القرار، وأن هذه المكاتب تدير حملات ترويج لزبونها الجنرال، بل وأخذت تعمل أيضا من أجل تشويه سمعة المنافسين.

وأثار هذا الكشف ردود فعل صاخبة في كيان العدو. وخرج عشرات الجنرالات السابقين بتصريحات حادة ضدها، قائلين إن مثل هذا الأمر لم يحدث في أي دولة في العالم، حيث إن رئيس الأركان يتم اختياره حسب مواهبه وقدراته ومعلوماته وتجاربه ومفاهيمه الشخصية وليس حسب قوة مكتب الدعاية الذي يستخدمه.

 وكان أكثرهم حدة في استخدام الدعايات ما يسمى بوزير الدولة يوسي بيلد، وهو جنرال سابق كان منافسا لإيهود باراك في رئاسة الأركان سنة 1992، فقال خلال لقاء مع تلفزيون العدو الرسمي: إذا كان صحيحا ما يقال عن وجود هذه الظاهرة ولم نفعل ما يجب فعله لمحاربتها واستئصالها إلى الأبد من تقاليدنا، فإننا نكون قد بدأنا في كتابة نهاية "إسرائيل".

وكانت القناة التلفزيونية الثانية، وهي تجارية مستقلة، قد كشفت الليلة قبل الماضية عن وثيقة صادرة عن مكتب دعايات مشهور في الكيان، لصاحبه إيال أراد، الذي يقدم الخدمات الإعلامية لعدد كبير من زعماء العدو، تحتوي على «برنامج عمل» في حملة أحد المرشحين. فقالت إن مضمون هذه الوثيقة يخدم مصالح المرشح الأقوى لمنصب رئيس الأركان، وهو يوآف غالانت، قائد اللواء الجنوبي في الجيش. فهو يمجد غالانت بفضل قيادته، التي تعتبر في "إسرائيل" ناجحة جدا، للحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة.

وبما أن العلاقات بين غالانت وأشكنازي سيئة، فإن الوثيقة تدعو إلى تشويه سمعة رئيس الأركان الحالي وتخويفه وإظهاره «رجلا ضعيفا يشكو باستمرار من أنه يتعرض للتحريض مثلما حصل للقائد السياسي اليهودي الشرقي ديفيد ليفي (الذي تبوأ منصب نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية، وظل يشكو من التمييز ضده على خلفية عنصرية)».

كما تحتوي الوثيقة على برنامج حملة لتشويه سمعة الجنرال بيني غنيتس، أقوى المنافسين لغالانت الذي يعتبر أفضل المرشحين في نظر أشكنازي. وفي الوقت نفسه يروجون لوزير الحرب، إيهود باراك، ويشيدون بجهوده لحسم قضية اختيار رئيس أركان جديد قبل 6 أشهر من موعد انتهاء دورة أشكنازي، بدعوى أنه تصرف مسؤول. كما تروج هذه الوثيقة بأن باراك يريد التبكير في هذه المهمة، لكي يتاح للجنرال غالانت وضع خطة مشتركة مع باراك للحرب المقبلة «بوجود رئيس أركان قوي قادر على خوض الحرب التي لا يريدها أشكنازي».

ونفى مكتب أراد أن تكون هذه الوثيقة صادرة عنه، وأعلن أن الوثيقة مزيفة وأنه سيتقدم بشكوى إلى الشرطة خلال يومين حتى تحقق في هذا التزوير. لكن أمنون أبراموفتش، الصحافي الذي كشف الوثيقة، يصر على أن مصادره مجربة وموثوقة مائة في المائة.

والملفت للنظر، أن ما جاء في هذه الوثيقة هو الذي يتم تطبيقه حاليا في المعركة لاختيار رئيس الأركان. فوسائل الإعلام الإسرائيلية تجمع على أن غالانت هو أقوى المرشحين وتظهره قويا وحازما وتشيد بدوره في قيادة الحرب على غزة وتمجد خطوة باراك بشكل عام وتشير إلى تقارب وجهات النظر بينه وبين غالانت وبين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في قضية الحرب على إيران.